لبى لبنانيون وعرب وأصدقاء روس دعوة السفير اللبناني شوقي بو نصار لإحتفال عيد المقاومة والتحرير والذي تم إحياؤه للمرة الأولى في السفارة اللبنانية في موسكو. الإحتفال جمع بين الطابع الرسمي و الشعبي فحضره سفراء سوريا و الجمهورية الإسلامية في إيران، فلسطين العراق و الجزائر إضافة للجاليات اللبنانية و السورية و الفلسطينية و العربية في المدن الروسية، و شخصيات أكاديمية و سياسية .
سفير فلسطين لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل أكد أن التجربة اللبنانية الفلسطينية في مقاومة المحتل لسنوات طوال جسدت عنوان شراكة مصيرية.
نائب رئيس الأكاديمية العسكرية الروسية كسطنتين سيفكوف قال: حقق شعب لبنان و جيشه و مقاومته الإسلامية حزب الله نجاحاً باهراً في القرن الواحد و العشرين ففي العام 2000 تم تحرير معظم الجنوب اللبناني من الإحتلال الإسرائيلي، و في العام 2006، وضع حزب الله في مواجهة جحافل الدبابات الإسرائلية خطوط دفاع ضد الدروع فائقة التنسيق و الفعالية و ممكن القول أنه تكررت تجربة مقاتلينا في ملحمة محور قوس مدينة كورسك المفصلية في الحرب العالمية الثانية التي إلتهبت خلالها دبابات التايغر الألمانية فكذلك إحترقت و دمرت دبابات الميركافا الإسرائيلية في جنوب لبنان. اضاف أريد التنويه إلى أمر آخر أن الصهاينة و حلفاءهم الغربيين يحاولون وصف المقاومة الإسلامية حزب الله بالإرهابية إلا أن هذه المقاومة أثبتت وجودها في أسمى صورها في قتالها في سوريا فبان جلياً ضد من تقاتل، تقاتل ” داعش” التنظيم الإرهابي الذي تديره الولايات المتحدة و هذا الكيان الإسرائيلي نفسه، و مجدداً حزب الله إنتصر و حطم هذا التنظيم الإرهابي،و بالطبع جنباً إلى جنب مع القوات الجوفضائية الروسية و الجيش العربي السوري، كلي ثقة أن حزب الله و الجيش اللبناني و الشعب اللبناني يعملون على حماية هذا الوطن و إستقلاله و إي محاولات من الجهات الخارجية و خصوصاً المحاولات الإسرائيلية سيتم صدها بقوة مع تكبيدها خسائر هائلة .
من جهته سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية مهدي سنائي: قال في كلمته ان الجمهورية الإسلامية في إيران إلى جانب المقاومة و ستبقى إن شاء الله دوماً إلى جانب المقاومة، تلك كانت فكرة الإمام روح الله الخميني مؤسس الثورة الإسلامية و الجمهورية الإسلامية مستمرة في هذا النهج من خلال السيد القائد علي خامنئي فنحن نفتخر بقوة بالمقاومة و سنبقى على العهد في دعمنا لها.
سفير العراق في روسيا سيد حيدر العذاري إستحضر ذكريات العراقيين حيث تربوا على حب المقاومة اللبنانية و الفلسطينية و تأثروا بها منذ طفولتهم حيث تحقق النصر على يد المقاومة اللبنانية التي تمكنت من طرد المحتل دون أية مفاوضات.
سفير الجمهورية العربية السورية دكتور رياض حداد اكد ان التحرير الذي سطرته المقاومة اللبنانية الشريفة في أيار في عام 2000 لم يكن ليتحقق لولا صوابية نهجنا المشترك في المقاومة و مناهضة الإحتلال و الهيمنة، و أضاف ان الأحداث قد أثبتت خلال العقود الأخيرة و تؤكدها الصراعات التي نخوضها اليوم، ان ثمن المقاومة رغم عظمته أقل بكثير من ثمن الإستسلام و الهوان.
وفي الختام القى السفير بو نصار كلمة لبنان مؤكداً أن النصر الكبير تحقق عام 2000 عندما أجبر جيش العدو الإسرائيلي على الإنسحاب من معظم الأراضي اللبنانية المحتلة بإستثناء مزارع شبعا و تلال كفرشوبا تحت ضربات المقاومين البواسل من أبناء الشعب و الجيش و المقاومة الذين قدموا آلاف الشهداء الأبطال و ضحوا بدمائهم و أرواحهم فداءً لتراب و طنهم العزيز و تمكنوا بدعم الدول الشقيقة و الصديقة من تحقيق إنجاز عظيم و سابقة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي عبر هزيمة أسطورة الجيش الذي لا يقهر و إجباره على الإنسحاب من أرض عربية دون إتفاقات سياسية.
المصدر: موقع المنار