مهما حُشدَ من اَختامِ ذلٍّ وملياراتِ خيانةٍ لإمرارِ ما سُميَ بصفقةِ القرن، فاِنها تبقى صَكاً مزوراً من دونِ توقيعِ البيتِ الفلسطيني. من هنا كانَ تأكيدُ الامينِ العامّ لحزبِ الله أنَ حجرَ الرَّحى في سحقِ ما يحاكُ هو رفضُ كلِّ افرادِ الاسرةِ الفلسطينيةِ مجتمعينَ التصديقَ عليها ، ورفضُ مُضيفِيهم في الخارجِ تصفيةَ حقِّ العودة.
ولانَ الخطرَ داهم، كانت دعوةُ السيد نصرالله الى حوارٍ لبنانيٍ فلسطيني على أعلى المستوياتِ معَ دقِّ واشنطن للمسمارِ تلوَ الاخرِ في نعشِ وكالةِ الانرو والدعوةِ لنقلِ مسؤولياتِها الى الدولِ التي تستقبلُ اللاجئين.
قيادةُ فصائلِ منظمةِ التحريرِ الفلسطينيةِ في لبنانَ رحبت ، وأعربت عن استعدادِها لعقدِ اللقاءِ “بشكلٍ فوريٍ وعاجل”. فهل يلاقيها الجانبُ اللبنانيُ في منتصف ِالطريق؟ ولا بدَّ من ملاقاتِها لانَ الازمةَ مركّبةٌ ومتشعبةٌ في لبنانَ بينَ لاجئينَ فلسطينيينَ ونازحينَ سوريينَ ومواطنينَ فقراءَ معدومينَ وَصلوا الى ما وصولوا اليهِ بفعلِ سياسةِ بعضِ المسؤولين.
وفيما يتقلبُ المسؤولونَ الاميركيونَ بمواقفِهم وخيباتِهم، كانَ المسؤولونَ الايرانيونَ يؤكدونَ ثباتَهم: مستعدونَ للتصدي بالقوةِ لايِّ عدوانٍ اميركيٍ سواءٌ كانَ اقتصادياً أو عسكرياً ، امّا معَ الجيران: نقترحُ اتفاقيةَ “عدمِ اعتداء” معَ الدولِ الخليجيةِ قالَ وزيرُ الخارجيةِ محمد جواد ظريف خلالَ زيارتِه الى بغداد.
المصدر: قناة المنار