صرحت زعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية، ماريب لوبن أن الدولة يجب ألّا تتردد في استخدام سلطتها لمحاربة الإرهاب، داعية الى طرد كل شخص يهدد أمن البلاد في حال كانت لديه جنسية أخرى.
وقالت مارين لوبن في مقابلةٍ على قناة فرانس 2: “الحكومات المتعاقبة على عهدي الرئيسين السابق نيكولا ساركوزي والحالي فرنسوا هولاند لم تتعامل بشكلٍ جدي مع مسألة الإرهاب واليوم وصلنا الى ما نحن عليه، حكومة رئيس الوزراء مانويل فالس تأخرت جداً في اتخاذ الإجراءات المناسبة لمحاربة الإرهاب”.
وتابع قائلة: “على الدولة ألّا تتردد في استخدام سلطتها فهذه السلطة هي شرعية ومنتخبة من الشعب، يجب أن نطرد كل شخص يهدد أمننا في حال كان يحمل أكثر جنسية أخرى غير الفرنسية”. يذكر أنه أقدم شخصان يوم الثلاثاء الماضي على احتجاز كاهن وراهبتين وشخصين آخرين في كنيسة في مدينة روان الفرنسية، لفترة قصيرة قبل أن تتمكن عناصر أمنية من القضاء على الشخصين الذين كانا يحملان أسلحة بيضاء. حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية محلية متطابقة.
وقام المسلحان، قبل القضاء عليهما بقتل الكاهن جاك هامل [86 عاماً] وأصابا آخر بجروح وصفت بـ “الخطيرة”، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن العملية.
وفي أبرز رد فعل على الجريمة التي هزت مشاعر الملايين داخل فرنسا وخارجها، شدد زعيم حزب “الجمهوريين” الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، في مؤتمر صحافي، على ضرورة التعامل “من دون رحمة” مع الإرهابيين. ودعا إلى تغيير جذري في تعامل فرنسا مع الإرهاب.
والجدير بالذكر أن الأحداث الإرهابية الأخيرة التي شهدتها العديد من دول العالم – فرنسا وألمانيا وقبلها بلجيكا وغيرها من دول العالم، فرضت على أجهزة الأمن الأوروبي إعادة النظر في خططها الأمنية، لتحتاط بما يكفي لدرء أي أخطار قد تتعرض لها، علماً بأن قوات الأمن الأوروبية، أكدت أكثر من مرة، أن عناصرها ووحداتهما على أتم الاستعداد لإجهاض أي عملية إرهابية، وهو ما دحضته الأشهر الأخيرة، إذ تعيش دول الاتحاد الأوروبي، نوعا من القلق الأمني بسبب الإرهاب الذي يضرب بدون استئذان، في عقر دارها، وفي قلب عواصمها، بالرغم من الإجراءات والتدابير الأمنية المتخذة من قبل الأجهزة الأمنية فيها.
المصدر: وكالة سبوتنيك