المشهد الميداني والأمني:
حلب:
ـ قال مصدر عسكري إنَّ وحدات الهندسة في الجيش السوري ستُفجّر ذخائر وعبوات ناسفة من مخلفات الإرهابيين في حي الإنذارات بحلب من الساعة 9.00 وحتى الساعة 14.00.
ـ سقطت قذيفتان صاروخيتان وسط مدينة حلب بعد منتصف ليلة أمس، ووحدات من الجيش السوري ردت على مصدر إطلاق قذائف المجموعات الإرهابية في مدينة حريتان بريف حلب الشمالي وحي الزهراء شمالي غربي المدينة.
الحسكة:
ـ قتلت امرأة صباح يوم أمس متأثرة بإصابتها جراء إطلاق مسلَّحي “قسد” النار على مجموعة من أهالي حي خشمان بمدينة الحسكة، أثناء اعتراضهم دورية لـ “التجنيد الإجباري”.
الرقة:
ـ انفجر لغم أرضي بسيارة مدنية في محيط السجن المركزي شمال مدينة الرقة، دون أنباء عن وجود إصابات.
ـ قامت “قسد” بحفر أنفاق وتحصينات في محيط الفرقة 17 شمال مدينة الرقة، لأسباب مجهولة.
حماه:
ـ تصدَّى الجيش السوري لهجمات المجموعات الإرهابية المتكررة على محور بلدة كفرنبودة في ريف حماه الشمالي الغربي، وكبّدَ المسلحين خسائر فادحة، كما دمَّر الجيش السوري عدد من الآليات للمجموعات الإرهابية على محور تل هواش بالريف ذاته.
ـ قُتلَ أحد المسؤولين في “الجبهة الوطنية للتحرير” المدعو يوسف أبو لطوف والملقب “أبو صالح طحان” بنيران الجيش السوري في محيط بلدة كفرنبودة بريف حماه الشمالي الغربي.
كما أحصى “المرصد السوري المعارض” مقتل 23 مسلحاً من الفصائل المسلحة بنيران الجيش السوري في ريف حماه الشمالي الغربي، منذ عصر يوم أمس الثلاثاء.
ـ اعتدت المجموعات الإرهابية بالقذائف الصاروخية على محيط مدينة السقيلبية بريف حماه الشمالي الغربي، مساء أمس.
المشهد العام:
محلياً:
ـ باشرت مديرية الخدمات الفنية في محافظة ريف دمشق فرش القميص الزفتي للطريق الرئيسي القديم للغوطة الشرقية الذي يبدأ من منطقة الزبلطاني مروراً بجسر عين ترما وجسرين وسقبا وكفر بطنا وزملكا.
وأوضح مدير الخدمات الفنية غسان الجاسم في تصريح لـ “سانا” أنه بعد الانتهاء من عمليات تأهيل الطريق وتوسيعه وردم الأنفاق والحفر وتأهيل بناه التحتية بدأت ورشات التزفيت لتنطلق بعدها أعمال الإنارة لكامل المنطقة المحيطة مؤكداً أن افتتاح الطريق بشكل رسمي سيتم خلال أيام.
وبين الجاسم أن افتتاح الطريق الذي يبلغ طوله 6 كيلومترات وعرضه 20 متراً يختصر الزمن بين دمشق وبلدات الغوطة ويعتبر طريقاً حيوياً لتلك البلدات ولطريق الكباس الذي يبدأ من الدخانية مروراً بسقبا باتجاه مرج السلطان.
ـ قال رئيس مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية في سوريا، فيكتور كوبتشيشين، في تصريح صحفي، إن مسلحي الفصائل المنضوية تحت “هيئة تحرير الشام”، هاجموا في الساعة 17:35 من اليوم الثلاثاء، مواقع القوات الحكومية في مساري الهبيط – كفر نبودة وكفر زيتا – الحماميات، باستخدام دبابات ومركبات مفخخة. وأضاف أن وحدات الجيش تتصدى في الوقت الحالي لهجمات الإرهابيين المكثفة.
وتابع كوبتشيشين أن من العوامل التي تزيد الوضع بالجزء الجنوبي من منطقة إدلب تعقيداً، خطط “هيئة تحرير الشام” لاستخدام مواد دعائية مفبركة تدعم أكاذيب عن استخدام أسلحة كيميائية من قبل الجيش السوري.
وذكر أن إفادات المسلحين المأسورين من قبل الجيش، تدل على أن “هيئة تحرير الشام” أنشأت لهذا الغرض “الفرع الكيماوي” الذي يترأسه القيادي الملقب بـ “أبو بصير البريطاني”، من تنظيم “حراس الدين” المتصلة بتنظيم “القاعدة”. وتضم هذه الوحدة مسلحين وصلوا إلى سوريا من دول أوروبية ومن الجمهوريات السوفيتية السابقة.
وقال رئيس المركز إن “القسم الكيماوي”، المسؤول عن تصنيع المواد الكيميائية، يقع في مدينة جسر الشغور في مبنى إحدى المنشآت الطبية المحلية، فيما تضم قرية اشتبرق (ريف إدلب)، التي استولى عليها مسلحو “الحزب الإسلامي التركستاني” بعد طرد أهالي القرية منها، مستودعاً وورشة لتعبئة القذائف بمواد سامة.
كما تم، ضمن الاستعدادات نفسها، تأسيس فريق طبي تدرب أعضاؤه في مدينة الرقة، تحت إشراف خبراء من الاستخبارات الأمريكية، على إسعاف المصابين بمواد سامة.
أما المقر الرئيس لـ “الفرع الكيماوي” المسؤول عن تخطيط العمليات وتنسيق تصوير الفيديوهات الدعائية، فيقع في مدينة إدلب.
وكشف كوبتشيشين أن المسلحين يحضرون لتصوير هذه المواد في كل من بلدة جرجناز ومدينة سراقب بريف إدلب، حيث تم حشد مجموعة من نازحي المحافظات الجنوبية لسوريا، من بينهم أطفال، وذلك بالتزامن مع استعدادات مماثلة في غرب محافظة حلب.
وختم بالتأكيد على أن المركز الروسي للمصالحة يتابع عن كثب تطورات الوضع في منطقة خفض التوتر في إدلب والمناطق المتاخمة لها، لمنع أي محاولات لاستخدام الإرهابيين مواد سامة ضد المدنيين.
دولياً:
ـ بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، التطورات الأخيرة في سوريا وخاصة انتهاكات وقف إطلاق النار في إدلب.
وذكر الكرملين، في بيان صدر عنه، مساء أمس الثلاثاء، عقب مكالمة هاتفية بين الزعماء الـ 3، أن الاتصال تناول “تبادلاً مفصلاً للآراء حول القضية السورية بما في ذلك، في ظل الانتهاكات المتعددة لنظام وقف الأعمال القتالية في إدلب من قبل التشكيلات المسلحة المتشددة”.
وأضاف الكرملين أن “الرئيس الروسي أبلغهما (ماكرون وميركل) بالإجراءات التي يتم اتخاذها بالتعاون مع تركيا لتحقيق استقرار الأوضاع في شمال غرب سوريا، وحماية السكان المدنيين والقضاء على التهديد الإرهابي”.
وأوضح البيان أن الحديث “أولى اهتماماً خاصاً لآفاق تشكيل وإطلاق اللجنة الدستورية، بما في ذلك أخذا بعين الاعتبار الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال القمة الرباعية الروسية التركية الألمانية الفرنسية، المنعقدة في تشرين الأول 2018 بمدينة اسطنبول”.
واتفق الزعماء الـ 3، حسب البيان، على “مواصلة تنسيق الجهود الرامية إلى التسوية السياسية للأزمة السورية بناء على القرار رقم 2254 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وبالتوافق مع مبادئ ضمان سيادة سوريا ووحدة أراضيها”.
ـ أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن الولايات المتحدة بفرضها عقوبات جديدة على منظمات روسية تحاول الانتقام من روسيا لمساعدتها في تعزيز الدفاع الجوي السوري.
وجاء في بيان الخارجية الروسية: “في الواقع، من الواضح أن الأمر يتعلق بالرغبة في تصفية الحسابات بسبب المساعدة في تقوية الدفاع الجوي للجمهورية العربية السورية، حيث حاولت الولايات المتحدة وبعض شركائها مرارا وتكرارا شن الهجمات في انتهاك للقانون الدولي”.
وأكد البيان على أن: “في الولايات المتحدة، يبدو أنهم في عجلة من أمرهم لإلغاء الطابع الإيجابي لزيارة وزير الخارجية مايك بومبيو إلى روسيا “.
ـ قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس في بيانٍ لها، “ما زلنا نرى دلائل على أن نظام الأسد ربما يكون قد استأنف استخدامه للأسلحة الكيماوية، بما في ذلك هجوم مزعوم بغاز الكلور في شمال غرب سوريا صباح يوم 19 أيار”.
وأضافت “ما زلنا نجمع معلومات بشأن هذه الواقعة، لكننا نكرر تحذيرنا من أنه إذا كان نظام الأسد يستخدم الأسلحة الكيماوية فسترد الولايات المتحدة وسيرد حلفاؤنا على نحو سريع ومتناسب”.
وقالت إن الهجوم المزعوم جزء من حملة عنيفة يشنها الجيش السوري وينتهك وقفاً لإطلاق النار كان بمثابة حماية لملايين المدنيين في منطقة إدلب الكبرى.
وجاء في البيان: “هجمات النظام على تجمعات سكانية في شمال غرب سوريا لا بد أن تنتهي… وتكرر الولايات المتحدة تحذيرها الذي أطلقه الرئيس ترامب أول مرة في أيلول 2018، من أن أي هجوم يستهدف منطقة عدم التصعيد في إدلب سيكون تصعيداً طائشاً يهدد بتقويض استقرار المنطقة”.
واتهم بيان الخارجية الأمريكية روسيا والحكومة السورية “بمواصلة حملة تضليل… لاختلاق رواية زائفة بأن آخرين هم المسؤولون عن الهجمات بأسلحة كيماوية”.
وقال البيان “غير أن الحقائق واضحة… نظام الأسد هو الذي شن تقريباً كل الهجمات بالأسلحة الكيماوية التي تم التحقق من وقوعها في سوريا- وهي نتيجة توصلت إليها الأمم المتحدة مرة تلو الأخرى”.
ـ ألقت السلطات الهولندية القبض على أحد المسؤولين في تنظيم “جبهة النصرة” المتطرفة، وذلك على خلفية اتهامات بالإرهاب وارتكاب جرائم حرب في سوريا.
وأعلنت الشرطة الهولندية، يوم أمس الثلاثاء، أنه ألقي القبض على مواطن سوري (47 عاماً)، يكنى بـ “أبو خضر”، في مدينة كابيله جنوب غربي هولندا، وذلك بعد تلقي أجهزة الأمن المحلية معلومات من ألمانيا حوله.
وأوضحت الشرطة أنه جرت في ألمانيا أيضاً 6 حملات تفتيش في وقت متزامن في إطار حملة منسقة.
وشاركت الشرطة الألمانية في التحقيقات بسبب حصولها على إفادات تدين السوري المشتبه في صلته بالإرهاب.
ووفقاً للبيانات، فإن المشتبه به كان يقود كتيبة عرفت باسم “غرباء موحسن” بتنظيم “جبهة النصرة” المرتبط بـ “تنظيم القاعدة” الإرهابي، وذلك قبل إقامته في هولندا.
وذكرت وسائل إعلام أن “أبو خضر” الساكن في هولندا، طلب اللجوء سنة 2014، وقد حصل على الإقامة المؤقتة في هذا البلد. وكان التحقيق الجنائي ضده قد بدأ بناء على معلومات قدمتها الشرطة الألمانية التي حصلت على إفادات لشهود ضده.
وتم إيداع المشتبه به في الحبس الاحتياطي، وسيتم عرضه، يوم الجمعة المقبل، على قاضي التحقيق في محكمة مدينة لاهاي، المتخصصة في النظر في الجرائم الدولية ومن ضمنها جرائم الحرب.
المصدر: الاعلام الحربي