تمكن رجل أعمال مغامر من الوصول إلى أعمق نقطة معروفة في العالم، وهي قعر ما يسمى بـ”خندق ماريانا” في أعماق المحيط الهادي، ولكنه وجد مفاجأة في انتظاره هناك تدق نواقيس الخطر. فقد استطاع رجل الأعمال الأمريكي فيكتور فيسكوفو توثيق واستكشاف المنطقة المسماة بـ”تشالنجر ديب”، والتي تعتبر أعمق نقطة على سطح الكرة الأرضية، إذ يبلغ عمقها 11.03 كيلومتراً، ولكنه وجد كيساً بلاستيكياً هناك.
وقام فيسكوفو بالغطسة هذه في الثامن والعشرين من أبريل/ نيسان كجزء من بعثته المسماة “الأعماق الخمسة”، والتي يحاول فيها الوصول إلى أعمق بقعة في كل محيطات العالم الخمسة. وأثناء جولته في “تشالنجر ديب”، التي دامت حوالي أربع ساعات، وثق المليونير الأمريكي عدداً من الكائنات البحرية الحية، والتي قد يكون من بينها كائن جديد، بالإضافة إلى كيس بلاستيكي وغلاف لقطعة حلوى!
ولو ثبتت صحة هذا الزعم، ستكون هذه ثالث مرة يتم فيها توثيق وجود كيس بلاستيكي في أعمق بقعة على سطح الأرض. وكانت دراسة علمية، بحسب ما ذكر موقع “ناشونال جيوغرافيك” الإلكتروني، قد كشفت وجود قطعاً متناهية الصغر في جوف كائنات بحرية في ستة خنادق عميقة. هذا ويعتبر “خندق ماريانا” منطقة غنية بالتنوع الحيوي، إذ تم توثيق العديد من تشكيلات المرجان، بالإضافة إلى أنواع من قناديل البحر وكائنات بحرية أخرى. ولكن دراسة تحليلية للعديد من الصور ومقاطع الفيديو التي التقطت لتلك البقعة على مدى العقود الثلاثة الماضية أوضحت وجود كميات كبيرة من البلاستيك، وخاصة البلاستيك المستخدم لمرة واحدة.
وخلصت الدراسة، المنشورة عام 2017، إلى أن نسبة التلوث البلاستيكي في “خندق ماريانا” تزيد عن بعض أكثر الأنهار تلوثاً في الصين. واستنبط معدو الدراسة أن التلوث الكيميائي في الخندق قد يكون مصدره التحلل الجزئي للنفايات البلاستيكية المترسبة هناك.
المصدر: dw.com