إلى الشمال من حلب يقع حي بني زيد، تحديداً عند مدخل الريف الشمالي للمدينة. يتوسط “بني زيد”، أحياءَ “السبيل” و”شيحان” و”الخالدية” جنوباً، أجزاء من حي الأشرفية شرقاً، وحي الشيخ مقصود من الجهة الشمالية الشرقية الخاضعَ لسيطرة “وحدات الحماية الكردية”، كما تحدّه، شمالاً، ضهرة عبد ربه ومنها إلى حريتان.
تكمن أهمية السيطرة على حي “بني زيد” في النقاط التالية:
– الحد من القصف العشوائي للفصائل المسلحة من الحي السالف ذكره باتجاه أحياء: “السبيل”، “الشيخ مقصود”، “الأشرفية”، “السريان الجديدة”، “السريان القديمة”، محيط “جامع الرحمن”، و”شارع تشرين”، فضلاً عن عدد من الأحياء الأخرى القريبة، ما يمنح رقعة أمان أوسع في المنطقة.
– قطع الشريان الحيوي الوحيد المتبقي لمسلحي الأحياء الشرقية لحلب الذي كانت تَعبُر من خلاله إمداداتهم بخاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار قرب الحي من ضهرة عبد ربه ومنها إلى مدينة حريتان خط امداد المسلحين عبر ريف ادلب ومنه إلى الحدود التركية.
-منح إمكانيةِ تنسيق أكبر بين الجيش السوري والوحدات الكردية في حي الشيخ مقصود تمهيداً لفتح جبهة جديدة من الأخير باتجاه معامل الشقيف ومخيم حندرات.
– إبعاد خط التماس مع الجماعات المسلحة إلى خارج الحدود الشمالية لمدينة حلب لتصبح على تماس مع الريف الشمالي.
يذكر أن حي “بني زيد” كان وَقَع تحت سيطرة المجموعات المسلحة، في منتصف شهر تشرين الأول / أكتوبر عام 2012، بعدما دخله مسلحو ما كان يعرف سابقاً بـ ” لواء شهداء بدر ” بزعامة “خالد الحياني”، قبل أن يقتل الأخير برصاص قنص الجيش السوري العام الماضي خلال اشتباكات في المنطقة. كما تداعت إلى حي “بني زيد” فصائل مسلحة أخرى وهي: “الفرقة 16 -الجيش الحر (لواء شهداء بدر سابقاً)، جيش المجاهدين، حركة نور الدين الزنكي، فصائل من الجبهة الشامية، تجمع (استقم كما أمرت)”.
المصدر: الإعلام الحربي