المشهد الميداني والأمني:

حلب:

ـ صرح مصدر أمني واسع الاطلاع على الأوضاع في سوريا، تعليقاً على صد الجيش السوري، لهجوم المسلحين بدعم تركي في قرية مرعناز بريف حلب الشمالي بالتالي :

* أولاً: الوقائع
قامت أمس عناصر مشبوهة موالية لتركيا بإطلاق صواريخ وقذائف من محيط قرية مرعناز في شمال حلب على مواقع للجيش التركي داخل الأراضي السورية، لخلق الذرائع للجانب التركي للمبادرة بمهاجمة مواقع الجيش العربي السوري.
تقدم الإرهابيون الموالون لتركيا باتجاه نقاط الجيش السوري تحت غطاء مدفعي تركي كثيف ما مكنهم من إحداث خرق في قرية مرعناز وتمت محاصرتهم من وحدات الجيش العربي السوري التي قاتلت ببسالة فسقطوا بين قتيل وجريح .
استغاث الإرهابيون بالقوات التركية لمساعدتهم على الانسحاب فتقدمت قوة تركية في محاولة لسحب الجرحى من أرض المعركة ووقعت في حقل ألغام وسقط أفرادها جرحى أيضاً.
وتوسط الروس لدى الجيش العربي السوري بناء لطلب تركي، لوقف إطلاق النار للسماح للأتراك بسحب جرحاهم، عبر رئيس اللجنة الأمنية في مدينة حلب، فتمت الموافقة في بادرة إنسانية من الجانب السوري للسماح للطرف التركي بسحب جرحاه.

* ثانياً: في الأبعاد
العملية التركية التي جرت في شمال حلب كانت للضغط على الجيش العربي السوري لتأجيل عملية عسكرية باتجاه أدلب كانت ستبدأ يوم الإثنين.
الأداء التركي المشبوه أدى إلى ارتقاء أكثر من ٢٠٠ شهيد للجيش العربي السوري على مدى الأشهر الأربعة الماضية بسبب الخروقات والعمليات الإرهابية لجبهة النصرة ضد مواقع الجيش العربي السوري.
التركي وحتى هذه اللحظة لم يستطع تنفيذ الشق المطلوب منه في اتفاقات سوتشي وآستانا وأهمها ضبط العناصر الإرهابية في إدلب وشمال حلب.
إن ما قام به المسلحون الموالون لتركيا لا يمكن أن يتحقق من دون موافقة رسمية تركية وهذا تجاوز للاتفاقات التي جرت تحديداً مع الجانب الروسي.

* ثالثاً: في المواقف
أي عمل سيقدم عليه الجيش العربي السوري هو عمل شرعي ومبرر ومنطقي في ظل عدم الالتزام بالاتفاقيات المعقودة، صيانة وحفظاً للأراضي السورية وتحريرها من هيمنة الإرهابيين والداعمين الأتراك لهم.

دير الزور:

ـ عاد نحو 4000 مواطن من أبناء ريف منطقة البوكمال الغربي، بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، إلى مدنهم وقراهم المحررة بعد تسوية أوضاعهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية.
ـ انفجرت عبوة ناسفة بدورية تابعة لـ “قسد” قرب قرية جروان بريف دير الزور الشمالي، دون ورود أنباء عن إصابات.
ـ خرجت تظاهرتان في قريتي جديد عكيدات وجديد بكارة الخاضعتين لسيطرة “قسد”، بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، تنديداً بممارسات “قسد” بالمنطقة، وسرقة موارد النفط.
ـ دعت “قسد” الموظفين لديها، في منطقة الصور بريف دير الزور الشمالي الشرقي، بالخروج في مسيرة مؤيدة لها، وهددت كل من لا يشارك بها بفصله من عمله.

الحسكة:

ـ قُتلت إحدى مسؤولات “قسد” المدعوة “مالدا كوسا” بالإضافة إلى أحد المسلحين برفقتها، إثر استهدافهما بعبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون على طريق الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، كما قُتلَ 3 مسلحين من “قسد” جراء انفجار عبوة ناسفة بهم، قرب قرية الـ 47 بالريف ذاته.
ـ توفي طفلان يحملان جنسيات أجنبية، في مخيم الهول الخاضع لسيطرة “قسد” بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، بسبب نقص الرعاية الصحية.

الرقة:

ـ اعتقلت “قسد” 3 شُبان، عند مدخل مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، لسوقهم إلى “التجنيد الإجباري” في صفوفها.

حماه:

ـ استهدف الجيش السوري مقار وتحصينات التنظيمات الإرهابية في قرى وبلدات كفر نبودة، كفر زيتا، التوينة، العنكاوي، السرمانية ودير الأكراد بريف حماه الشمالي والشمالي الغربي، وقضى على العشرات من الإرهابيين.
كما دمر الجيش السوري بضربات مكثفة أوكاراً ومنصات إطلاق صواريخ لإرهابيي جبهة النصرة في بلدة اللطامنة وقريتي الزكاة وحصرايا بريف حماه الشمالي، رداً على اعتدائهم بالصواريخ على القرى الآمنة.
ـ استشهد أحد المدنيين إثر إصابته بشظايا صاروخ أطلقته المجموعات الإرهابية على مدينة السقيلبية بريف حماه الشمالي الغربي.

إدلب:

ـ استهدف الجيش السوري مقار وتحصينات التنظيمات الإرهابية في قرية الهبيط بريف إدلب الجنوبي، وقضى على عدد من الإرهابيين.
ـ أصيب عدد من مسلحي “هيئة تحرير الشام” جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون بسيارة كانت تقلهم، على الطريق الواصل بين قرية معارة نعسان وبلدة تفتناز بريف إدلب الشمالي الشرقي.

المشهد العام:

محلياً:

ـ أفاد مركز المصالحة الروسي التابع لوزارة الدفاع الروسية في سوريا، بأن الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية _التركية في سوريا رصد خلال الـ24 ساعة الأخيرة خرقين لنظام وقف العمليات العسكرية في حماه، في حين رصد الجانب التركي 4 خروقات، 2 في حلب و2 في حماه.
وأضاف المركز أنه خلال الـ 24 ساعة الماضية لم يتم توقيع أي اتفاقيات حول انضمام مراكز سكنية جديدة إلى نظام وقف العمليات العسكرية. وبذلك يبلغ عدد المراكز السكنية المنضمة إلى هذا النظام حالياً 2518 مركزاً.
ولم يتغير عدد الفصائل المسلحة التي أعلنت عن قبولها بتنفيذ شروط وقف الأعمال القتالية وهو 234 فصيلاً.

دولياً:

ـ قال المدير التنفيذي لمجموعة “مبنا” الإيرانية لإنشاء المحطات الكهروحرارية، عباس علي آبادي، إن إيران نفذت مشروعين في سوريا، وهما “محطة تشرين” و”جندر” الكهربائيتين بطاقة ألف ميغاواط، وأن المجموعة تتطلع لإقامة مشاريع جديدة في هذا البلد.
وأضاف “آبادي” أن التعاون مع سوريا خلف عدداً من الأسرى والشهداء لإيران، بحيث استشهد مهندسان كهربائيان إيرانيان.
ولفت إلى أن الأوضاع بسوريا مستقرة ومجموعة “مبنا” بصفتها شركة لبناء محطات توليد كهرباء، تترقب الفرصة للدخول لهذه السوق.

ـ أكد نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، أن أنقرة ستواصل عملياتها العسكرية على طول حدودها حتى القضاء على كل التهديدات التي تواجهها.
وقال المسؤول التركي إن بلاده تبحث مع روسيا الوضع في منطقة تل رفعت شمال سوريا.

المصدر: الاعلام الحربي