إستبعد وزیر الخارجیة التركی مولود تشاووش أوغلو، أن تتمكن أنقرة من العثور على بدیل للنفط الإیرانی، مضيفاً “بالنسبة لنا من الصعب تنویع مصادر النفط المستورد، لأن تكنولوجیا المصافي لدینا، لیست مناسبة للنفط الخام المستخرج فی العدید من البلدان”. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك له في العاصمة التركیة أنقرة الخمیس، مع وزیر خارجیة باراغواي لویس ألبیرتو كاستیغلیوني، حسبما أفادت وكالة الأناضول التركیة للأنباء.
ولفت إلى أنه لاحظ خلال تواجده فی قطر وسلوفاكیا، توتراً لدى الشركات، بسبب العقوبات الأمریكیة على إیران. وتابع قائلاً “ألمانیا وفرنسا وبریطانیا، ابتدعت آلیة للتعامل مع إیران تحمل اسم “إنستكس”، ونحن أیضاً نعمل على ایجاد آلیة مشابهة لذلك”. وأشار إلى أنه تناول مع نظیره الإیراني جواد ظریف بعض الأمور المتعلقة بالمتاجرة عن طریق تبادل السلع، وذلك خلال لقائهما في قطر قبل عدة أیام. وأردف قائلاً “بالنسبة لنا من الصعب تنویع مصادر النفط المستورد خلال فترة قصیرة، لأن تكنولوجیا المصافي لدینا، لیست مناسبة للنفط الخام المستخرج في العدید من البلدان، وتعرفون أن خط أنابیب النفط الواصل بین مدینة كركوك العراقیة ومیناء جیهان التركي یحتاج إلى صیانة، وسعة الخط الذی یأتینا من شمال العراق محدودة”.
وأشار تشاووش أوغلو إلى وجوب تحدیث تكنولوجیا المصافي التركیة في حال تم إقرار استیراد النفط من بلدان أخرى، وأنه یتوجب إغلاق المصافي لفترة من الزمن للقیام بأعمال التحدیث. وحسبما جاء فی وكالة الأناضول التركیة، أكد أوغلو أن القرار الأميركي الأحادي الجانب، حول العقوبات المفروضة على النفط الایراني، یؤثر سلباً على الجمیع دون استثناء. ودعا وزیر الخارجیة التركي الإدارة الأمریكیة إلي إعادة النظر فی قرار حظر استیراد النفط الإیراني. وكان البیت الأبیض قد أصدر بیاناً أعلن فیه عن قرار ترامب عدم تمدید إعفاء مستورد الخام الایراني حیث واجه القرار انتقاداً شدیداً من الصین ودول اخری.
المصدر: ارنا