كلَّ عامٍ وأنتم بألفِ خيرٍ يا عمالَ العالم ، وإن كانَ لسانُ حالِ رفاقِهم في لبنانَ عيدٌ بأيِّ حالٍ عدتَ يا عيد.
فتَحيةٌ الى المنسيين ، لا بل الى المستهدفينَ بلقمةِ عيشِهم، الى مَن يَحبِسونَ أنفاسَهم ، يترقبونَ بخوفٍ ميزانيةً تقشفية. هل ستمتدُ أيادي الحكومةِ الى جيوبِهم؟ أم سيَنجُونَ بمعاشٍ بالكادِ يُغنيهم عن جوعٍ وتسول. هل سيحافظونَ على عملِهم أم سيُلقى بهم تعسفاً في سوقِ العاطلينَ من العملِ الذي يَلقى رواجاً في لبنانَ معَ موازنةٍ عامةٍ تُقفِلُ بابَ التوظيفِ في القطاعِ العامِّ لثلاثِ سنوات ، وقطاعٍ خاصٍّ يعاني ما يعانيهِ من عجزٍ في تأمينِ فرصِ عملٍ كافية.
ومعَ احتدامِ الجدالِ وتبادلِ الاتهاماتِ حولَ الموازنةِ خارجَ طاولةِ مجلسِ الوزراء، عرضَ حزبُ الله ثلاثيةً للحلِّ تقومُ على رؤيةٍ اقتصاديةٍ وحُسنِ ادارةٍ ومكافحةِ الفسادِ متلازمةً معَ تحملِ المصارفِ مسؤولياتِها كما قالَ نائبُ الامين العام الشيخ نعيم قاسم.
وان كانت المصارفُ في لبنانَ تُقفلُ جيوبَها أمامَ المساهمةِ في حلِّ الازمة، فانَ دولاً ارتضت لنفسِها أن تكونَ جيوباً لاسيادِها . الامامُ الخامنئي يؤكدُ أنَّ أهمَّ ثروةٍ للشعبِ هي الثروةُ البشريةُ لأنَ البلادَ من دونِها تصبحُ كالدولِ الثريةِ التي تضعُ ثروتَها في متناولِ الايدي الخائنةِ للبشرية. دولٌ جيوبٌ سماها الرئيسُ دونالد ترامب بالاسمِ مرارا وتكراراً بلعت ألسنتَها أمام الاميركي، فلا مكانَ للكرامةِ أمامَ خطرِ النزولِ عن العرش.
ومن على عرشِ الصدقِ والاقناعِ يطلُ الامينُ العامّ لحزب السيد حسن نصرالله غداً ليتناولَ المستجداتِ على الساحتينِ الداخليةِ والخارجيةِ في اجواءِ الذكرى الثالثةِ لاستشهادِ القائدِ الجهادي السيد مصطفى بدر الدين.
وفي الذكرى، استرجاعٌ لاغنيةِ الصفصافِ الاسمِ الذي أطلقهُ الصهاينةُ على عمليةِ انصارية عامَ الفٍ وتسعِمئةٍ وسبعةٍ وتسعين ، وكيفَ عزفَ الشهيدُ ذو الفقار نشيدَ الموتِ والهزيمةِ المدويةِ لوِحدةِ شييطت 13 فيما وُصِفَ وقتَها باكبرِ اخفاقٍ عملياتيٍ لوِحدةِ الكوماندوس البحري في تاريخِها.
المصدر: قناة المنار