تواصل أسعار النفط تراجعها في آسيا الاثنين متاثرة بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أكد أن السعودية وأعضاء آخرين في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وافقت على زيادة إنتاجها من الذهب الأسود، وكذلك بعمليات سحب للأرباح.
وحوالى الساعة 02.35 بتوقيت غرينتش، تراجع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) المرجع الأميركي للخام تسليم حزيران/يونيو 38 سنتا ليبلغ سعره 62.92 دولارا في المبادلات الإلكترونية في آسيا.
أما برميل برنت نفط بحر الشمال، المرجع الأوروبي تسليم حزيران/يونيو. فقد انخفض 35 سنتا إلى 71.80 دولارا.
وكانت أسعار النفط بلغت أعلى مستوياتها خلال ستة أشهر الأسبوع الماضي خصوصا بسبب تشديد العقوبات الأميركية على إيران. وأعلنت واشنطن فجأة انتهاء الإعفاءات الممنوحة لبعض الدول المستوردة للنفط الإيراني. بما فيها الصين والهند. اعتبارا من مطلع أيار/مايو. لكن الوضع تبدل الجمعة بعد تغريدة للرئيس الأميركي الذي كتب “تحدثت إلى السعودية وآخرين بشأن زيادة تدفق النفط وجميعهم موافقون”.
وشددت أوبك وشركاؤها بما فيهم روسيا مطلع كانون الثاني/يناير اتفاقها على الحد من الإنتاج لإعادة التوازن إلى الأسواق بعد تدهور الأسعار في نهاية 2018.
وقالت مارغريت يانغ يان المحللة في مجموعة “سي ام سي ماركيتس” في سنغافورة إن “اسعار النفط تراجعت بشكل واضح الجمعة لأن المستثمرين يقدرون المخاطر المرتبطة بالضغوط السياسية التي يمارسها ترامب على السعودية ودول أخرى في أوبك لزيادة إنتاجها النفطي من أجل خفض الأسعار”.
وأضافت أن “تغريدة ترامب تشكل ربما إنذارا للمستثمرين الذين عليهم توقع انخفاض الأسعار لا ارتفاعها”.
أمام دار الوساطة “أواندا” فترى أن هذا الانخفاض ناجم عن تصحيح تقني. أن الأسعار “بلغت مستويات عالية بسبب الأوضاع الجيوسياسية. والسؤال المطروح كان متى سيجري تصحيح كبير. وليس ما إذا كان هذا التصحيح سيحصل”.
وكان سعر برميل برنت انخفض الجمعة في لندن 2.20 دولار وأقفل على 72.15 دولارا.
أما النفط الخفيف. فقد تراجع سعره 1.91 دولار في نيويورك وأغلق الجلسة على 63.30 دولارا.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنشسية