غابت الموازنةُ عن مجلسِ الوزراءِ ففرضَها رئيسُ الجمهوريةِ من خارجِه، ممهداً الطريقَ امامَ بدءِ النقاش:
يجبُ ان يُرفعَ الى مجلسِ الوزراءِ جداولُ لمشروعِ الموازنةِ الجديدةِ تبينُ بوضوحٍ ما هو متوقعٌ من وارداتٍ وما هو محددٌ من نفقاتٍ لمقاربةِ ما ستتضمنُه من ارقام، قال الرئيسُ عون، فمشى المجتمعونَ سكةَ الموازنةِ بقناعةِ جميعِ الافرقاء، اننا امامَ مفترقٍ سيفرضُ تكثيفَ الجلساتِ الحكوميةِ المخصصةِ لها والتي ستبدأُ الثلاثاءَ وبعدَها الخميس، ومن ثَمَ جلسات ٌ متتاليةٌ حتى اقرارِها كما قالَ رئيسُ الحكومة..
والمأمولُ ان تكونَ قراءةُ موازنةِ الالف ومئتي صفحة بِلُغَةِ دِقَّةِ المرحلةِ، لا عددِ صفحاتِها، فيكونَ النقاشُ علمياً لا بيزنطياً لانقاذِ ماليةِ الدولةِ وليس على حسابِ هلاكِ ابنائها، اما الكثيرُ مما يقالُ فهو ضمنَ خانةِ الاشاعاتِ كما قال وزيرُ المال علي حسن خليل وبالاخصِ في ما يتعلقُ بمسألتي الرواتبِ والتقاعد..
ومن اعلى الرتبِ العسكريةِ كان الكلامُ اليومَ حولَ ماليةِ الدولة، فحمّلَ قائدُ الجيشِ العماد جوزيف عون السياساتِ الماليةَ للحكوماتِ المتعاقبةِ العجزَ عن منحِ الجيشِ الحصّةَ التي يستحقُّها من الموازنة ِ نتيجةَ العجزِ الاقتصاديِّ المتراكم، فراكمَ من الرسائلِ التي تُبعثُ على ابوابِ نقاشِ الموازنة..
اقليمياً وبكلِّ اتزان، تقفُ الجمهوريةُ الاسلاميةُ الايرانيةُ متحدةً امامَ العدوانيةِ الاميركيةِ المتمادية، وبتوازنٍ بينَ الدبلوماسيةِ والقواتِ العسكريةِ صيغت الرسائلُ الايرانيةُ عالمياً، ومنها رسالةُ وزيرِ الدفاعِ الجنرال امير حاتمي التي بعثَ بها عبرَ المنار من موسكو: سنَستخدمُ كافةَ الوسائلِ المشروعةِ لمواجهةِ الحظرِ الاميركي..
المصدر: قناة المنار