اكد وزیر الدفاع واسناد القوات المسلحة الإيرانية العمید امیر حاتمي، ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ترى من حقها استخدام كل الوسائل الدفاعیة لضمان رخاء الشعب ومواجهة الارهاب الاقتصادي الاميركي.
جاء ذلك في كلمة للعميد حاتمي اليوم الاربعاء خلال مؤتمر موسكو الدولي الثامن للأمن ، الذي تستضيفه العاصمة الروسية بمشاركة اكثر 100 مسؤول عسكري من مختلف دول العالم بما فيها ايران. واكد العميد حاتمي، ان مزاعم امريكا بشان تصفير صادرات النفط الايراني لن تتحقق؛ مردفا : نحن نرى من حقنا ان نوظف جميع الوسائل الدفاعية من اجل ضمان رخاء الشعب ومواجهة الارهاب الاقتصادي الاميركي؛ كما نعتقد بان الفراغ الناجم عن القرارات الاوروبية ازاء واشنطن بانها حفّزت على صلافة المسؤولين في البيت الابيض.
وفي معرض الاشارة الي مؤتمر موسكو الامني، قال العميد حاتمي : ان هذا المؤتمر يعقد بمنطلق فهم مؤتمر للظروف الدولية الحساسية ويرتكز على أهم التحديات الامنية في المنطقة؛ بما ينبغي ان يخرج بقرارات ونتائج ايجابية في سياق تعزيز الامن الدولي.
وحذر وزير الدفاع الايراني، الغرب من سياسات ترامب ونهجه القائم على العنصرية والعنجهية والظلم والتطرف؛ قائلا: ان استمرار هذه المواقف من شأنه ان يعرض العالم الي صراعات لا تحمد عقباها. وتابع : لقد حان الوقت للحؤول دون ظهور “هتلر” آخر على الساحة الدولية.
كما اشار العميد حاتمي الى فشل سياسات اميركا على مدى ثلاثة عقود في توظيف الجماعات الارهابية وداعش لتنفيذ اجنداتها؛ مبينا ان هؤلاء ارغموا على الاعلان عن نهاية داعش؛ غير ان الظلم والاستكبار والاستبداد والاحتلال والتطرف والارهاب لايزال قائما.
وندّد وزير الدفاع الايراني بمجزرة سريلانكا التي راح ضحيتها عشرات الابرياء وايضا قتل المصلين في مسجدي نيوزيلندا؛ محذرا بقوله : ان المتطرفين المنتسبين الى الاسلام والعنصريين المتطرفيين الضالعين في هذه المجازر وجهات لعملة واحدة.
ولفت العميد حاتمي الى ان تدخلات اللاعبين الاجانب في سوريا بما في ذلك اميركا والكيان الصهيوني وبعض الدول الاوروبية تعرقل مسار السلام واستتاب الامن الشامل في هذا البلد. واضاف : ان اليوم وفي مرحلة ما بعد القضاء على داعش في العراق وسوريا، وتطهير قسم كبير من الاراضي السورية من دنس الارهابيين، فقد اقبل كلا البلدان علي مرحلة اعادة الاعمار؛ مؤكدا ان ايران حكومة وشعبا ستقف في هذه المرحلة ايضا الى جانب سوريا والعراق.
واشار الى جرائم القتل الجماعي بحق الشعب اليمني المظلوم على ايدي قوات تحالف العدوان السعودي، والظروف الفوضوية الناجمة عن استمرار الاحتلال في افغانستان ونقل داعش الي هذا البلد؛ مؤكدا ان هذه التطورات زادت في تعقيد الظروف الامنية داخل المنطقة.
وقال العميد حاتمي : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤكد على ضرورة حل القضايا والمشاكل الاقليمية عبر الحوار؛ مردفا ان ايران تسعى انطلاقا من مبادئها الامنية وسياساتها الخارجية لتعزيز علاقاتها مع دول الجوار كافة.
واعرب وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية، عن اسفه من صمت ومسايرة بعض الدول والاوساط الدولية لانتهاكات وممارسات الكيان الاميركي عديم المسؤولية ضد الشعب الايراني. وفي معرض الاشارة الى قرار واشنطن الاخير ضد حرس الثورة الاسلامية، خاطب العميد حاتمي المسؤولين في الادارة الامريكية قائلا : اعلموا بان الحرس الثوري قوي، وقد حان الوقت لتغادر قوات القيادة المركزية الاميركية التي تلطخت ايديها بدماء آلاف الابرياء المنطقة؛ محذرا من ان هؤلاء سيلقون ردّا حاسما فيما اقدموا على اي خطوة غير مدروسة.
وفي جانب أخر من تصريحاته خلال مؤتمر موسكو الامني، نعت وزير الدفاع، النظام السعودي بانه مصدر الفكر الارهابي في المنطقة؛ مضيفا: ان هذا النظام ومن خلال دعمه للارهابيين ونشرهم في ارجاء العالم وقتل الشعب اليمني المظلوم خلّد أسمه في التاريخ الى جانب حماته الاميركيين.
وفي الختام، شدد العميد حاتمي، قائلا : انني بصفتي وزيرا للدفاع في الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلن باننا لن نتخلى لحظة عن حماية أمن الشعب واستقلال وسلامة اراضي البلاد وذلك رغم تخرصات الكيان الاميركي وبعض الدول الاوروبية التي لاتريد للشعب الايراني ان يتمتع بالقدرات الدفاعية؛ وسنواصل مسارنا لتعزيز البنى الدفاعية وفي اطار نظرية الردع المستدام.
المصدر: وكالة فارس