نالت الزميلة نرجس الحاج حسن درجة “جيدة جداً” في رسالة الماجستير – علوم الاعلام والاتصال – من الجامعة اللبنانية، على البحث المقدم من قبلها تحت عنوان “الاستراتيجية الدعائية لحركة انصار الله اليمنية”. وأشرف على الدراسة الدكتور محمد محسن، وترأس لجنة المناقشة الدكتور نبيل عميس، بعضوية الدكتورة دنيا جريج، وبحضور الدكتور علي رمال والدكتور راغب جابر.
ويقدم البحث وصفًا موضوعياً لمجموعة من المواد المصورة في الميدان اليمني، ويبين عناصر القوة والضعف في تجربة أنصار الله الإعلامية، وتهدف الدراسة إلى التعرف إلى طبيعة وسمات أساليب الدعاية الحربية لحركة أنصار الله اليمنية من خلال تحليل المضمون الكيفي لموضوعات الدعاية، ومصادرها. وتسعى الدراسة إلى تحليل وتفكيك النواحي البصرية للمنتج الإعلامي لأنصار الله.
ورأت الباحثة في دراستها أن حركة أنصار الله “قدمت نموذجاً كلاسيكياً عن الدعاية العسكرية، يغلب فيها نمط التصوير التقليدي على المجريات العسكرية”، وأشارت إلى ان “الخطة الدعائية لأنصار الله انطلقت من عدة مبادئ كاعتمادها على الصور الحية والواقعية من قلب الميدان، بالإضافة الى عدة أسس كالبساطة والتكرار، وإثارة العواطف، وبث الذعر في أوساط جنود التحالف العربي.”
ولفتت الباحثة الحاج حسن إلى أن حركة أنصار الله “استمدت تجربتها الإعلامية من الحركات المقاومة في العالم العربي والإسلامي خصوصا من جهاز الإعلام الحربي التابع لحزب الله اللبناني”، كما أنها “كسبت ثقة الجمهور اليمني من خلال التوثيق اليومي للمعارك الميدانية وتظهير بطولات الجيش اليمني واللجان الشعبية، وتهشيم صورة الجندي السعودي وإضعاف معنوياته من خلال الدعاية المضادة”.
وبحسب الباحثة الحاج حسن، فإن المشاهد اليمنية فرضت على التحالف العربي الاعتراف بين فترة وأخرى بوقوع قتلى في صفوفهم، كما أن الحركة نجحت بالوصول إلى الإعلام العربي والعالمي وإجبار شريحة كبيرة على الإصغاء بانتباه لرسائلها، إضافة إلى اهتزاز ثقة المواطن السعودي في حكومته وبيانات جيشه وإعلامه.
المصدر: موقع المنار