أكد مدير منطقة أمريكا اللاتينية في صندوق النقد الدولي أليخاندرو فيرنر، أن فنزويلا تحتاج 10 سنوات على الأقل لتتعافى من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها.
وقال فيرنر: “نحن نشهد انهيارا اقتصاديا أكبر مما تخيلنا”، متوقعا انخفاض إجمالي الناتج المحلي هذا العام في فنزويلا بنسبة 25 بالمئة، بالإضافة إلى ارتفاع هائل في التضخم ليصل إلى 10 ملايين في المئة، ومعدل بطالة من 44.3 بالمئة.وأشار المسؤول الدولي، إلى أن إنتاج النفط، المورد الرئيسي للبلاد، قد يتدهور بصورة حادة ليصل إلى 600 ألف برميل في اليوم، الأمر الذي سيؤدي إلى حرمان كاراكاس من فوائد انتعاش أسعار الخام في الأشهر الأخيرة، وقال، إن “المشكلة إنسانية والنظام الاقتصادي منهار وهناك أيضا مشكلة الإنتاج وتوزيع السلع وبالطبع المديونية”.
وأضاف أن “تدمير النظام الاقتصادي ونظام الإنتاج والمؤسسات أدى إلى دخول الاقتصاد في السنوات الأخيرة في عملية انهيار، بصورة مستقلة عن تأثير تدهور سعر النفط في عام 2014.. هذا الانخفاض في أسعار النفط سرع بالتأكيد عملية الانهيار، لكن الاقتصاد توقف عن النمو وبدأ التضخم في الارتفاع”.
وشدد المسؤول الدولي على أن أمريكا اللاتينية بشكل عام تواجه “تحديات كبيرة” منذ توقفت أسعار المواد الأولية عن الارتفاع، وخصوصا في البلدان التي عانت من “هزات اقتصادية” خلال الفترة التي أعطيت فيها الأولوية للصادرات ودعمت بقوة النمو في المنطقة.
وقال، إن “الخطوة الأولى ستكون توفير المساعدات الإنسانية لمعالجة أوجه القصور الرئيسية في المجال الصحي وفي التزود بمياه الشرب والكهرباء، بعدها سيكون هناك جهد كبير في مجال إعادة بناء الاقتصاد”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية