بروجردي: ضعف اميركا امام الكيان الصهيوني يعكس تراجع قوتها – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

بروجردي: ضعف اميركا امام الكيان الصهيوني يعكس تراجع قوتها

بروجردي

أكد عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الايراني ، علاء الدين بروجردي، ان ترامب بحاجة ماسة لاصوات اللوبي الصهيوني في اميركا في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لذلك فهو يقدم التنازلات تباعا الى الكيان الصهيوني.

واشار بروجردي في مقابلة الى معارضة عدد كبير من ساسة العالم وحتى خبراء وزارة الخارجية الاميركية في اتخاذ ترامب قرار بتصنيف الحرس الثوري ضمن قائمة ما يسمى بالجماعات الارهابية، وقال: ان ترامب ارتكب خطأ شنيعا، وان نتائج هذا القرار وعواقبه ستشاهد في دول المنطقة بسبب الشعبية التي تحظى بها ايران والحرس الثوري دون الحاجة الى ان تقوم الجمهورية الاسلامية بأي اجراء.

ولفت عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي الى فشل امريكا في تغيير النظام السياسي الحاكم في سوريا وتغيير معادلة القوى في المنطقة لصالح الكيان الصهيوني بالرغم من تجنيد جميع طاقاتها وطاقات حلفائها الاوروبيين والاقليميين وارسال الارهابيين من مختلف دول العالم الى سوريا. واكد بروجردي ان اميركا دعمت داعش وبقية الجماعات الارهابية في سوريا الا ان مؤامرتها باءت بالفشل وهذه قضية مهمة جدا واستراتيجية.

واوضح عضو اللجنة البرلمانية للامن القومي والسياسة الخارجية ان الاميركان يعتبرون ان سبب هزائمهم في سوريا والعراق  هو الحرس الثوري واللواء قاسم سليماني قائد قوات القدس، ويحاولون بشكل ما الانتقام لهزائمهم في هذين البلدين، لافتا الى الاميركان اخطأوا في حساباتهم لانهم يدركون جيدا حجم تأثير الحرس الثوري الايراني في المنطقة والمحبة التي تكنها شعوب المنطقة للواء سليماني والحرس الثوري لانه انقذهم من تسلط الارهابيين، حيث رأى الاميركان انهم الطرف الخاسر في هذه المنطقة لذلك اقدم ترامب على قراره ضد الحرس الثوري.

وتابع بروجردي: الأميركيون لم ولن يفكروا مطلقا بمصالح شعوب ودول المنطقة ، فهم ببساطة يستخدمون القوة والضغوط السياسية لتحقيق أهدافهم من خلال إشراك الدول الأخرى معهم، لذلك أميركا ليس لها أي شعبية في المنطقة. واوضح بروجردي : ان الرئيس الاميركي تاجر ومن طبيعته ان يبحث عن الابقار الحلوبة في المنطقة، ليحقق مبتغاه عن طريق ممارسة الضغوط والغطرسة والاحتلال او اشعال الحروب.

وحول مكانة الحرس الثوري في الجمهورية الاسلامية والشعب الايراني ودول المنطقة، قال بروجردي: يمثل الحرس الثوري الإسلامي جزءا مهما من سيادتنا، ويشكل مع الجيش القوات المسلحة الرسمية للجمهورية الاسلامية الايرانية، وهما مثل مقص ذو حدين لتدمير العدو، وكان نمو الحرس الثوري ملحوظا على مدار الأعوام الماضية، فخلال السنوات الثماني من الحرب المفروضة ، لم يكن لدينا صواريخ للدفاع عن أنفسنا، لكن الآن فان ايران تعتبر واحدة من الدول القليلة المصنعة للصواريخ في العالم، وتقوم القوة الجوفضائية بالحرس الثوري بدور استراتيجي هام في هذا الصدد.

واكد بروجردي على الدور الحاسم للفكر الثوري للحرس الثوري في الدفاع عن الامن القومي الايراني والشعوب المضطهدة في المنطقة والعالم وكذلك في التصدي للارهابيين، موضحا رد نواب البرلمان الايراني على قرار ترامب الاخير قائلا: مبدأ العمل المتبادل هو مبدأ معروف في مجال القانون الدولي، وفي الأيام الأخيرة، وجهنا تحذيرات كافية الى اميركا، وقبل ذلك وجه وزير الخارجية الايراني تحذيرا عبر القنوات الدبلوماسية الى المسؤولين الاميركيين، انه في حالة اتخاذ قرار ضد الحرس الثوري، فان ايران ستقوم باجراء مماثل دون أدنى شك، حيث قام نواب مجلس الشورى بالتوقيع على مشروع القانون المذكور.

واضاف: استنادا الى مشروع القرار المذكور فان ايران تعتبر القوات الاميركية في المنطقة وغرب آسيا التي تعمل تحت تسمية “سنتكوم”، بمثابة قوات ارهابية.

ووصف قرار ترامب بانه عبثي وغير منطقي وواجه معارضة على الصعيد العالمي ، مضيفا: من المفترض أن رئيس دولة مهمة مثل اميركا يعطي اهمية لكبار المسؤولين في وزارة الخارجية أو البنتاغون أو مستشاريه الأمنيين، لكن ترامب يتخذ قرارات حول العديد من القضايا العالمية بهذه الطريقة ودون أي ضوابط او  منطق.

واضاف عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي: بصرف النظر عن هذا التشتت الذي نراه اليوم على مستوى ملحوظ في الولايات المتحدة، يجب ألا ننسى دور الكيان الصهيوني، في الحقيقة فان العامل الرئيسي في قرار ترامب هو الكيان الصهيوني، لان ترامب بحاجة ماسة الى اصوات اللوبي الصهيوني في اميركا في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لذلك فهو يقدم التنازلات تباعا الى الكيان الصهيوني، وهذا الامر قلل الى حد كبير من دور اميركا على الصعيد الدولي.

واختتم بروجردي قائلا: أعتقد أن ضغوط الكيان الصهيوني كان العامل الرئيسي في هذا القرار، ونحن نشهد الى حد ما تغيير ثقل اميركا في مواجهة الكيان الصهيوني، اليوم أصبحت أميركا تابعة ومرتبطة بالكيان الصهيوني، ولم تكن الولايات المتحدة أبدا ضعيفة في أي حكومة، وهذا يمثل علامة مهمة على تراجع اميركا.

المصدر: وكالة فارس