انحسر الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو خلال فبراير/ شباط بأقل من المتوقع، إذ أدى اعتدال الأحوال الجوية إلى التراجع عن زيادة سجلها في إنتاج الطاقة في بداية 2019.
مكتب الإحصاءات التابع للاتحاد الأوروبي (يوروستات) أفاد ، بأن الإنتاج في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة انخفض في فبراير/ شباط 0.2% وتراجع 0.3% على أساس سنوي.
كان خبراء اقتصاديون، استطلعت “رويترز” آراءهم، توقعوا انخفاض الإنتاج الصناعي 0.6% على أساس شهري وتراجعه 1% على أساس سنوي.
وتم تعديل أرقام يناير/ كانون الثاني، بالرفع إلى زيادة نسبتها 1.9% على أساس شهري من 1.4%، وإلى انخفاض نسبته 0.7% على أساس سنوي من رقم سالب بنسبة 1.1% في السابق.
وأظهر إنتاج الطاقة، المحرك الرئيسي للزيادة في يناير/ كانون الثاني، انخفاضاً حادّاً في فبراير/ شباط، حين ارتفعت درجات الحرارة فوق المتوسط من ذلك الوقت. وانخفضت جميع مكوّنات الإنتاج الصناعي على أساس شهري، باستثناء إنتاج السلع الاستهلاكية غير المعمَرة.
وازداد ذلك المكوّن، الذي يشمل الأغذية والملابس 0.9% في فبراير/ شباط، بعد زيادة 2.1% في يناير/ كانون الثاني.
وفي التفاصيل، تراجع الإنتاج الصناعي في ليتوانيا 4.7% واليونان 2.7% وكرواتيا 2.3%، في حين ارتفع في بولندا 1.7% وبلغاريا 1.5% والمجر 1.0%.
وعلى أساس شهري في فبراير/ شباط الماضي، شهدت منطقة اليورو انخفاضاً في إنتاج الطاقة 3% والسلع الرأسمالية والسلع الاستهلاكية المعمرة 0.4%، والسلع الوسيطة 0.1%، في حين ارتفع إنتاج السلع الاستهلاكية غير المعمرة 0.9%.
والإنتاج الصناعي يحدد القيمة الإجمالية لمنتجات المصانع والمناجم والمؤسسات، ويستجيب سريعاً لسرعة التغير في دورة العمل، ولصعوده تأثير إيجابي على عملة البلاد، حيث تعتبر مستويات الإنتاج المرتفعة إشارة على قوة الاقتصاد.
وقد خفض المركزي الأوروبي توقعاته لمعدل نموّ اقتصاد منطقة اليورو إلى 1.1% في 2019، مقابل 1.7% في توقعات سابقة.
وأخيراً، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لمعدل منطقة اليورو إلى 1.3% في 2019، و1.5% في 2020، بتراجع قدره 0.3% و0.2% على التوالي، مقارنة بتوقعات صادرة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
المصدر: رويترز