أشارت الدراسة نصف السنوية لسنة 2016 التي أعدّتها قاعدة البيانات العالمية Numbeo عن كلفة المعيشة إلى أن بيروت احتلّت المرتبة 181 بين 372 مدينة عالمياً والمركز الرابع بين 18 مدينة عربية شملتها الدراسة.
وقد صُنفت بيروت بأنها المدينة الثانية الأكثر غلاءً بين 76 مدينة في الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع المشمولة في المسح. وعند احتساب عدد المدن المدرجة في مسح كانون الثاني 2016 والمسح النصف سنوي لسنة 2016، تتراجع مرتبة بيروت بـ17 مركزاً من المرتبة الـ138 في مسح كانون الثاني 2016 إلى المرتبة الـ155 في المسح نصف السنوي لسنة 2016، ما يعكس انخفاضاً سنوياً في كلفة المعيشة في العاصمة اللبنانية.
تقوّم Numbeo كلفة المعيشة في كل مدينة على أساس مؤشر أسعار المستهلك، ومؤشر أسعار الإيجارات، وتُسند المؤشرين إلى مدينة نيويورك الأميركية للمقارنة. ومؤشر أسعار المستهلك هو المؤشر النسبي لأسعار السلع الاستهلاكية والتي تضمّ محال البقالة، والمطاعم، ومراكز النقل والمرافق العامة.
وقد وردت نتائج الدراسة في النشرة الأسبوعية لمجموعة بنك بيبلوس. وبحسب مؤشر أسعار المستهلك العالمي، فإن كلفة السلع الاستهلاكية في بيروت أعلى من تلك في أكرا في غانا، مدريد في إسبانيا وكتشينير في كندا، وأقلّ كلفة من أسعار السلع الاستهلاكية في كل من مدينة توكسون وأوكلاهوما سيتي في الولايات المتحدة، وبلفاست في المملكة المتحدة.
إضافة إلى ذلك، فإن كلفة السلع الاستهلاكية في بيروت أقل من تلك في لواندا في أنغولا بين المدن في الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع، وأقلّ من تلك في مدينة الكويت، ودبي، والدوحة فقط بين الدول العربية.
واحتلت مدينة هاميلتون في برمودا المركز الأول عالمياً حيال كلفة المعيشة. وحصلت العاصمة بيروت على نتيجة 62,65 نقطة، وهو ما يعني أن أسعار السلع الاستهلاكية في بيروت هي أقل بنسبة 37,35% من تلك في مدينة نيويورك.
وصُنّفت بيروت في المركز 66 عالمياً، والثالث بين المدن في الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع والرابع بين الدول العربية على مؤشر أسعار الإيجارات، وهو قيمة إيجار الشقة في مدينة معينة مقارنة بقيمة الإيجارات في مدينة نيويورك.
عالمياً، تخطّت كلفة إيجار شقة في بيروت تلك في نيو أورليانز في الولايات المتحدة، وميلانو في إيطاليا ومدينة الكويت، في حين كانت أقل من كلفة إيجار شقة في أتلانتا في الولايات المتحدة، وتروندهايم في النروج وتورنتو في كندا.
وتخطّت كلفة إيجار شقة في بيروت تلك في لواندا وبيجينغ في الصين بين المدن في الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع؛ في حين تخطّت كلفة إيجار شقة في دبي، والدوحة وأبو ظبي تلك في بيروت. واحتلّت لواندا المرتبة الأولى عالمياً حيال كلفة إيجار الشقق السكنية في العالم، في حين أن كلفة إيجار شقة في فنزويلا في الفليبين كانت الأدنى بين المدن العالمية. وتلقت بيروت نتيجة 40,56 نقطة على المؤشر، وهو ما يعني أن كلفة إيجار شقة في بيروت هي أقل بنسبة 59,44% من كلفة إيجار شقة في مدينة نيويورك.
المصدر: مواقع اخبارية