المشهد الميداني والأمني:
دمشق وريفها:
ـ قال مصدر عسكري إنَّ وحدات الهندسة في الجيش السوري ستقوم بتفجير ذخائر وعبوات ناسفة من مخلفات الإرهابيين في منطقة البترا بالقلمون التابعة لريف دمشق، من الساعة 9.00 وحتى الساعة 14.00.
حلب:
ـ استهدف الجيش السوري ليلة أمس مقرات المجموعات المسلحة في ضهرة عبد ربه ومدينة حريتان، بريف حلب الشمالي.
ـ سقطت عدة قذائف صاروخية مساء أمس على أطراف حي حلب الجديدة واوتوستراد المهندسين في حي الزهراء بمدينة حلب، مصدرها المجموعات المسلحة.
ـ قال مصدر عسكري، إنَّ وحدات الهندسة في الجيش السوري ستقوم بتفجير ذخائر وعبوات ناسفة من مخلفات الإرهابيين في منطقة شعيب الذكر بريف حلب الشرقي، من الساعة 9.00 وحتى الساعة 14.00.
ـ ذكر “المرصد السوري المعارض”، أنَّ حالة من الاستياء تسود الأوساط الشعبية والمحلية في مدينة دارة عزَّة بريف حلب الغربي، والخاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام”، وذلك بعد سلسلة من القرارات التي أصدرها “المجلس المحلي” في المدينة والتابع لـ “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ “الهيئة”، تمثلت بفرض ضرائب بمبالغ مادية متفاوتة على الأفران والمنظمات والشاحنات وملاعب كرة القدم المصغرة وغيرها من المرافق.
وأضاف “المرصد” أنَّ “المجلس المحلي” أوضح أن كل من لا يلتزم بدفع الضرائب هذه ستتضاعف لاحقاً وستصل عقوبتها حتى السجن.
دير الزور:
ـ اندلعت اشتباكات بين مسلحين ينتمون لداعش ومسلحي “قسد” إثر هجومٍ شنّه الأول بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية على حاجز تابع لـ “قسد” بين بلدة الشحيل وقرية الحوايج، بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، وعقب الهجوم وصلت آليات عسكرية لـ “قسد” إلى مكان الحاجز، بالتزامن مع تسيير دوريات عسكرية في الشارع الرئيسي داخل البلدة.
الحسكة:
ـ طرد أهالي قرية خربة الياس بريف الحسكة الشمالي، دورية تابعة لـ “قسد” أثناء مداهمتها القرية لسوق الشباب إلى “التجنيد الإجباري” في صفوفها.
ـ شنَّت “قسد” حملة اعتقالات بالتزامن مع إطلاق نار كثيف، في قرية العزيزية غرب مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي.
حماه:
ـ اقتحمت مجموعات من “هيئة تحرير الشام”، مقراً تابعاً لـ “حركة أحرار الشام _الجبهة الوطنية للتحرير” في بلدة قلعة المضيق بريف حماه الشمالي الغربي.
وأضافت تنسيقيات المسلحين، أنَّ مسلَّحي “الهيئة” قاموا باعتقال أحد مسلَّحي “أحرار الشام”، ومن ثم إطلاق سراحه ومصادرة مدفع هاون، إثر استخدامه في قصف مناطق سيطرة الجيش السوري.
وأشارت التنسيقيات إلى أنَّ اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين عقب هجوم “الهيئة”، لافتةً إلى أنَّ “أحرار الشام” تمكَّنت من السيطرة على حاجز معبر قلعة المضيق الخاضع لسيطرة “الهيئة”، والذي يصل منطقة قلعة المضيق بمنطقة السقيلبية التي يسيطر عليها الجيش السوري.
ونقلت التنسيقيات عن “مصدر” وصفته بـ “الخاص والمقرَّب” من “أحرار الشام”، قوله، إنَّ “هيئة تحرير الشام” قامت بطلب تعزيزات لـ “قواتها” المشتبكة بعد تمكن “أحرار الشام” من السيطرة بشكل كامل على الحي الجنوبي في قلعة المضيق، وبالتالي السيطرة على المعبر.
كما أشار “المصدر” إلى أنّ هذه السيطرة جاءت رداً على هجوم “الهيئة”، حيث تمكَّنت “الحركة” من اعتقال 8 مسلَّحين تابعين لـ “الهيئة” أثناء مهاجمة أحد حواجزها في المنطقة.
وكشف “المصدر المقرب” من “أحرار الشام”، أنّ “الهيئة” تمنع “الحركة” من قصف مناطق سيطرة الجيش السوري، بحجة أنّها لم تُنسق لذلك مع غرفة العمليات في المنطقة، إلا أنّ التنسيق موجود، على حد تعبيره، وإنّما هو رفضٌ من قبل “الهيئة” لوجود “الحركة” في المنطقة.
إدلب:
ـ قامت السلطات التركية بترحيل أحد المسؤولين السابقين في “جيش اليرموك _الجيش الحر”، المدعو “أبو علي اللحام” من الأراضي التركية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى بريف إدلب الشمالي دون معرفة الأسباب، لتقوم “هيئة تحرير الشام” باعتقاله مباشرةً واقتياده إلى جهة مجهولة.
ـ انفجرت عبوتين ناسفتين بالقرب من منطقة المكاتب في مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي، دون ورود أنباء عن إصابات.
المشهد العام:
محلياً:
ـ قال وزير النفط السوري علي غانم في حوار بثه التلفزيون السوري، إن خسائر القطاع النفطي المباشرة وغير المباشرة وصل إلى 47.2 مليار دولار.
وأشار غانم إلى أن حاجة البلاد الحالية تقدر بما بين 100 إلى 136 ألف برميل يومياً من النفط الخام، ولهذا هناك حاجة للاستيراد، مبيناً أنه “ليس بالأمر السهل وأن فاتورته كبيرة جداً تصل إلى حدود 8.8 مليون دولار أمريكي يومياً.
وصرح بأن تلك “الفاتورة يضاف إليها صعوبات لوجستية في عمليات التوريد، وصعوبات وأعباء مالية”.
وأوضح الوزير السوري أن المرحلة الماضية شهدت صعوبة في وصول التوريدات المتفق عليها، والعقود المبرمة أيضاً نتيجة العقوبات التي طالت كل شيء.
ورغم ما وصفه بالظروف القاسية “ضمن العقوبات المفروضة”، تحدث غانم عن عودة كثير من المنشآت في المرحلة الماضية إلى العمل، وخاصة المنشآت في المنطقة الوسطى، ووصل إنتاجها اليوم إلى ما يقارب 17 مليون متر مكعب من الغاز الخام في تلك المنطقة، مفيداً بأن تلك المنطقة كانت تنتج قبل الأزمة ما يعادل 10.5 مليون متر مكعب، أي بزيادة نحو 60%.
وأفاد غانم بأن تلك الآبار غازية بامتياز، مؤكداً أنه ومع استمرار تحرير المنطقة الشرقية سيعود الإنتاج إلى ما كان عليه وأكثر، لتصل البلاد إلى حدود الكفاية بالمطلق.
ـ ندد صحفيو اللاذقية خلال وقفة احتجاجية أمام مقر فرع الاتحاد بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الجولان السوري المحتل.
وأشار المشاركون إلى أن إعلان ترامب لن يغير من الواقع التاريخي والجغرافي للجولان السوري المحتل الذي كان ولا يزال جزءاً لا يتجزأ من سورية، مجددين دعمهم لأهلنا الصامدين في الجولان المحتل.
وأكد رئيس فرع الاتحاد إبراهيم شعبان أن الجولان سيبقى سورياً، مشيراً إلى أن هذه الوقفة هي للتعبير عن رفض إعلان ترامب الظالم المتعجرف الذي لا يستند إلى أي ميثاق أو مرجعية دولية.
كما قال عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الصحفيين عبد العزيز شيباني إن إعلان ترامب ما هو إلا حلقة من حلقات المؤامرة التي دخلت عامها التاسع على سورية، لافتاً إلى أن سورية التي استطاعت اجتياز الكثير من هذه الحلقات ستنتصر وتعيد الجولان السوري إلى وطنه.
وفي حماه نفذت فعاليات أهلية ومحلية وقفة احتجاجية في مدرسة كفربهم التطبيقية ضد إعلان ترامب حول الجولان السوري المحتل.
وأشار المشاركون في الوقفة إلى أن الجولان عربي سوري وإعلان ترامب باطل ومناف للشرعية الدولية ويشكل اعتداء على السيادة الوطنية ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية.
فيما ذكر أمين فرع شبيبة الثورة بحماه شادي سعادة لوكالة “سانا”، أن إعلان ترامب لا قيمة له لأن الجولان عربي سوري ولن نتنازل عنه مهما كانت الأسباب والمبررات فالأرض هي الكرامة ولا يمكن التفريط بها.
من جهته قال أمين شعبة الريف لحزب البعث العربي الاشتراكي حكمت ابراهيم: “إن الجولان أرض عربية وكل قراراتهم وأقوالهم لن تجدي نفعاً ولن تثنينا عن حقنا المشروع في استعادة كل الأراضي المغتصبة على كامل تراب الوطن”.
دولياً:
ـ أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة تسعى إلى أن يشكل الأوروبيون الجزء الأكبر في القوات الغربية التي ستبقى في سوريا.
وخلال مشاركته في جلسة استماع بلجنة مجلس الشيوخ الأمريكي لميزانية العام 2020، أمس الثلاثاء، تلقى بومبيو سؤالاً من السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، حول ما إذا كان من المخطط له أن تكون الأغلبية في القوات الغربية المتبقية للعسكريين الأوروبيين، ليرد وزير الخارجية بالقول: “أكيد، هذا هو بالضبط ما نناقشه في الوقت الراهن”.
وشدد بومبيو على أن الولايات المتحدة لم تغير موقفها الذي مفاده أن بقاء قوات مسلحة في شمال شرق سوريا أمر ضروري لمنع انتشار نفوذ إيران في المنطقة.
كما أوضح وزير الخارجية الأمريكي: “هذا يمثل جزءاً مهماً من استراتيجيتنا في الشرق الأوسط والتي تشمل إجراءات خاصة بالتصدي لإيران”.
ـ قال السفير البريطاني السابق لدى سوريا بيتر فورد، إن الحرس الثوري لعب دوراً شجاعاً وبناءً في هزيمة الجماعات الإرهابية داخل سوريا والعراق، مضيفاً أنه يتوجب علينا في الغرب أن نقدر الجهود القيمة التي قدمتها إيران وخاصة الحرس الثوري الايراني.
واعتبر فورد الذي كان سفير بريطانيا لدى سوريا بين الأعوام 2003 الى 2006، خلال تصريح لوكالة “ارنا”، القرار الأمريكي في إدراج اسم الحرس الثوري على قائمة المجموعات الإرهابية، بأنه إجراء وهمي، مبيناً أن أمريكا إما فقدت فهمها للواقع أو تسعى لتحقيق أهداف سياسية غير معروفة.
وقال السفير إن حكومة ترامب ولسوء الحظ لا تلتزم بالمسؤولة أمام أي شخص وإنما تخضع لقانون الغابة.
كما وصف فورد، قرار أمريكا ضد الحرس الثوري الذي جاء بالتزامن مع انتخابات الكيان الصهيوني، بأنه هدية لرئيس وزراء الكيان “بنيامين نتنياهو” لدعمه في الفوز بالانتخابات.
وأكد أن السياسة الأمريكية تفتقر إلى الثبات والانسجام في الوقت الراهن، واصفاً تصرفات أمريكا بأنها رمز للبلطجة والغطرسة في العالم.
ـ أكد مصدر مأذون في وزارة الخارجية الأردنية أن التنسيق الأردني الأميركي الروسي مستمر بشأن مخيّم الركبان للنازحين السوريين على الحدود السورية _الأردنية، سعياً لإيجاد حلّ نهائي له وضمان عودة قاطنيه لبلادهم عودة آمنة.
وبحسب المصدر، فإن الأردن في حوار مع روسيا والولايات المتحدة حول هذا الموضوع باستمرار، وهنالك اجتماعات ثلاثية تمت مسبقاً، ومن المنتظر عقد اجتماع ثلاثي خلال الأيام القادمة تستضيفه عمّان من أجل توافق على حل هذه القضية الإنسانية.
وبيّن المصدر أنه استمراراً لهذا التنسيق، سيعقد في عمّان خلال شهر نيسان الجاري اجتماع أردني أميركي روسي لبحث مسألة مخيم الركبان للنازحين السوريين، وسيجدد الأردن موقفه خلال هذا الإجتماع بضرورة عودة النازحين من مخيم الركبان إلى بيوتهم، وأن الركبان قضية سورية، لأن المخيم على أرض سورية ومن فيه هم سوريون.
ومن المنتظر وفق المصدر أن يناقش الإجتماع آليات إغلاق المخيم الذي يقع داخل شريط مساحته 55 كلم2 يحيط بقاعدة عسكرية أميركية واقعة في منطقة التنف بأقصى ريف حمص الجنوبي الشرقي، مع التأكيد على أنه في السابق عندما لم يكن إيصال المساعدات الإنسانية إلى التجمع عبر الأراضي السورية متاحاً، قام الأردن بدوره الإنساني بشكل كامل وسمح بإدخال المساعدات عبر أراضيه.
المصدر: الاعلام الحربي