إفتتحت شركة “ليبانون إكسبو” قبل ظهر اليوم “مؤتمر ادارة النفايات” في فندق “هيلتون متروبوليتان” في سن الفيل، برعاية وزير البيئة فادي جريصاتي وحضور النائب فادي سعد، رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب وخبراء وشركات لبنانية واجنبية متخصصة في موضوع معالجة النفايات والفرز واعادة التدوير.
بعد النشيد الوطني، تحدثت نانسي صليبا بواري عن اهداف المؤتمر، تلاها الخبير الاجنبي رئيس ISWA انطوني مافروبوليس الذي عرض لتقنيات معالجة النفايات.
جريصاتي
ثم تحدث الوزير جريصاتي فقال:”أشكر المنظمين من شركة ليبانون إكسبو وأشكر فريق عمل وزارة البيئة الذي ساعد عبر السنوات، وساهم في إنجاح هذا المؤتمر. وأرحب بكل الخبراء اللبنانيين الذين نفتخر بهم وكذلك الخبراء العالميين الذين قدموا الى لبنان للتفكير معا بالخطط التي نضعها، وقريبا نحن ذاهبون الى اللجنة الوزارية لتقديم خطتنا آملين إقناع الجميع بخطتنا. وما نفكر به اليوم هو أن نعكس الواقع في موضوع النفايات، لأن لبنان يعالج اليوم 20% ويطمر 80%، ونطمح للوصول الى وقت نعالج 80% ونطمر 20%، على أمل الوصول الى وقت لا نعود فيه بحاجة الى الطمر”.
واضاف:”نحن واعون للتحدي والمسؤولية، ولدينا في لبنان 950 مكبا عشوائيا، وهذا رقم مخيف، ونتمنى بعد مؤتمر سيدر وبعد ثقة المجتمع الدولي فينا أن نتمكن من الحصول على الاموال لمعالجة كل هذه المكبات العشوائية التي تراكمت كل تلك الأعوام، جراء فسادنا وفشلنا في بعض السياسات التي إتبعت. وأملنا كبير أننا قادمون الى أيام أفضل في موضوع معالجة النفايات، وعلى كل طرف منا أن يتحمل مسؤوليته سواء المواطن أو البلدية أو وزارة الداخلية أو وزارة البيئة وكل الوزارات المعنية، لنكون شركاء في هذه الورشة الوطنية، لأن لبنان 2019 لم يعد بمقدوره أن يعالج نفاياته بالطريقة التي عالجها طيلة السنوات الماضية”.
وتابع:”أتمنى أن تبقى السياسة جانبا وأن تواكبنا عن بعد، كي نعمل كما تعملون أنتم اليوم بالعلم ومناقشة الافكار بطريقة علمية بعيدا عن المزايدات والعواطف، لنرى ما هو الأنسب لبلدنا وأرضنا وما هو الانسب لمساحة أرضنا، وطبعا الحلول موجودة وأنا متفائل بكم وبكل الادمغة الموجودة هنا”.
وقال:”لقد وجدنا حلولا لأشياء كثيرة، ولذلك من غير الممكن ألا نجد حلا للنفايات. لقد تكلمت عن البلاستيك الذي توضع له خطة وباتت جاهزة، وتوضع له قوانين كي نخفف قدر الامكان من كمية البلاستيك المستعملة. وبالنسبة الى الشاطىء والبحر وعدت أنه في 26 ايار ستكون هناك أوسع حملة وطنية لتنظيفه بمشاركة جمعيات كثيرة، ونأمل مشاركة الجميع في هذه الحملة”.
أضاف: “في هذا السياق، نحن واعون لمسؤولياتنا تجاه المجتمع الدولي في هذا الموضوع، واشكر ليبان بوست على الطوابع الثلاثة التي ترمز الى الفرز من المصدر، وهي من صلب سياسات الوزارة التي أطلقت حملة للفرز من المصدر، وستسمعون قريبا عن الامر، وسيكون هناك قانون يواكب الفرز من المصدر ليسهل على البلديات امكانات التطبيق، وهذا ما نعمل عليه. وقد جرى التقدم بالمشروع الى رئيس الحكومة وسيعرض يوم الخميس على لجنة وزارية في أول اجتماع لها، وآمل أن يأخذ مجراه في أسرع وقت كي نعطي البلديات الاوكسيجين الذي تحتاجه كي تشاركنا في موضوع الفرز من المصدر”.
وختم متوجها الى البلديات بالقول: “لا يمكن الاستمرار بالوضع الذي نحن فيه، ولا يمكن ابدا العودة الى الوراء، وقد حصلت حادثة معي مع أحد رؤساء البلديات عندما كنت في عكار في جولة ميدانية ثلاثة ايام، حيث قلت لرئيس البلدية إن هناك قانونا رقمه 80 يعطي الحق للوزارة بالادعاء شخصيا على كل رئيس بلدية وعلى أعضاء البلدية، وكانت رسالتي قوية وإتخذنا إجراءات، وتم حجز الشاحنة التي كانت ترمي نفايات في الوادي، في وقت هناك مكب في سرار يمكن حصر رمي النفايات فيه على الاقل، حتى الانتهاء من السياسات التي نضعها. لذلك لا تجربنا البلديات في موضوع رمي النفايات في الاودية، نحن نعرف أن الوضع غير سليم، إنما من غير المقبول العودة الى الوراء وزيادة المشاكل”، مؤكدا “التفاؤل بالمستقبل والأمل بلبنان نظيف يشبهنا ويعكس صورتنا الى العالم أجمع”.
ثم، تم تقديم دروع تقديرية من قبل أحد المشرفين على المعرض لكل من جريصاتي، ورئيس مصلحة البيئة السكنية في الوزارة بسام صباغ، وخبير النفايات الصلبة ضمن مشروع الحد من تلوث بحيرة القرعون رامي ناصيف، والخبير الاجنبي انطوني مافروبوليس. ثم كانت جولة في أرجاء المعرض حيث تم التعرف الى أحدث التقنيات في موضوع الفرز ومعالجة النفايات.
المصدر: الوكالة الوطنية