أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء أنه بحث مع نظيره الأمريكي جون كيري، الخطوات التي يمكن اتخاذها من أجل تطبيق الاتفاق حول سوريا عملياً. وقال لافروف للصحفيين، عقب لقائه نظيره الأمريكي جون كيري، “بحثنا اليوم ما يجب فعله من أجل أن تبدأ هذه الاتفاقية بالعمل فعلياً، على شكل نشاط قواتنا الجوية الفضائية والقوات الجوية الأمريكية والتحالف الذي يقودونه”. وأكد لافروف أن الاتفاقات التي توصل إليها مع كيري في موسكو، “إذا ما أبصرت النور، ونحن نأمل ذلك، عندها يمكن ضمان توفير فصل المعارضين الطبيعيين عن إرهابيي داعش و جبهة النصرة “.
وفي السياق، أعلن لافروف، أن واشنطن تعلن بأنها قادرة على فصل المعارضة عن الجماعات الإرهابية في سوريا، “لكنها لم تتمكن من ذلك”. وأضاف لافروف “نحن نواجه وضعاً، عندما أكد لنا الشركاء الأميركيين منذ بداية العام، أنهم قادرون على فصل المعارضة، التي يتعاملون معها، عن الجماعات المسلحة، لكن حتى هذه اللحظة لم يحصل هذا”.
لافروف يؤكد على ضرورة الدعوة للمفاوضات السورية بأسرع ما يمكن
من جهة ثانية، أكد لافروف ضرورة الدعوة بأسرع ما يمكن لجولة جديدة من المفاوضات السورية، مشيراً إلى أن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، لم يتمكن حتى الآن من جمع كل من يجب أن يحدد مصير سوريا على طاولة المفاوضات. وقال لافروف: “فيما يتعلق بلقاء اليوم بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة الأمريكية ومنظمة الأمم المتحدة، فإنها مخصصة لضرورة بدء العمل بأسرع ما يمكن على الحزمة السياسية لحل الأزمة السورية، ووفقا لتلك الوثائق التي تمَّ تبنيها، يجب الدعوة بأسرع ما يمكن إلى جولة جديدة، بل أقول، الجولة الأولى، لأن المحاولات السابقة يصعب تسميتها جولات للمفاوضات، يجب الدعوة لجولة مفاوضات مبنية على المبادئ الموثقة في مجلس الأمن الدولي”.
وأوضح الوزير الروسي أن هذا يعني مشاركة الحكومة بشكل كامل، وكافة قوى المعارضة بلا استثناء. كما أعلن لافروف أن دمشق مستعدة للعمل مع المعارضة ومنظمة الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن “الهيئة العليا للمفاوضات تشغل موقفاً غير بناء”، موضحاً أن “وفدا الحكومة والمعارضة التي شكلت، في لقاءات موسكو والقاهرة مستعدان للعمل، واقترحوا أفكاراً على الورق سلمت لمنظمة الأمم المتحدة. لكن ما يعرف بالهيئة العليا للمفاوضات، التي شكلت في الرياض، تشغل موقفاً غير بناء، وهي لم تطرح أي أفكار، فقط طرحت إنذارات معروفة، لن تؤدي إلى أي نتيجة طيبة”.
والجدير بالذكر أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره الأمريكي جون كيري، عقدا اجتماعاً ثنائيا في العاصمة اللاوسية فينتيان، على هامش الأعمال الوزارية لدول مجموعة “آسيان”، وناقش الوزيران في اجتماعهما الوضع في سوريا، فضلاً عن العلاقات الثنائية بين البلدين. وجرى اللقاء بين لافروف وكيري على هامش اجتماع وزراء خارجية روسيا والدول الأعضاء في منظمة “آسيان”، بالإضافة إلى منتدى دول “آسيان” الثالث والعشرين لشؤون الأمن الإقليمي.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية