ذكرت وكالة “بلومبرغ” أن روسيا حققت العام الماضي فائضا في تجارتها مع الصين، ثاني أقوى اقتصاد في العالم، والتي تخوض الإدارة الأمريكية مفاوضات معها لتقليص العجز التجاري بينهما.
وقالت “بلومبرغ”، إن الصين التي سجلت في 2018 أول عجز تجاري مع روسيا في 12 عاما، تدفع قدما نحو تطوير علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع جارتها الشمالية.
ونقلت الوكالة عن بيانات صندوق النقد الدولي، أن عجز الصين التجاري مع روسيا بلغ العام الماضي، 6.4 مليار دولار، فيما بلغ حجم التجارة بين البلدين 111 مليار دولار.
فيما أظهرت بيانات صينية رسمية، بحسب ما نقلته وكالة “تاس”، أن الصين سجلت عجزا تجاريا مع روسيا العام الماضي بنحو 11.11 مليار دولار، وقالت البيانات، إن التبادل التجاري بين البلدين بلغ 107.05 مليار دولار، بزيادة نسبتها 27.1% عن العام 2017.
وأشارت البيانات إلى أن صادرات روسيا إلى الصين قفزت خلال الفترة المذكورة بنسبة 42.7% ، إلى 59.08 مليار دولار، في حين بلغت واردات روسيا من الصين 47.97 مليار دولار.
وأرجعت “بلومبرغ” الفائض التجاري الروسي لزيادة في إمدادات النفط إلى الصين، حيث تتصدر روسيا للعام الثالث على التوالي قائمة موردي الخام للصين، متقدمة على دول مثل السعودية وأنغولا.
وحققت موسكو هذه النتيجة الإيجابية في وقت تسعى فيه واشنطن جاهدة لتقليل عجزها التجاري مع بكين، والذي بلغ نهاية العام الماضي 419.2 مليار دولار. وللحد من هذا العجز التجاري فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية إضافية على مجموعة واسعة من البضائع الصينية، لترد بكين بإجراءات مماثلة.
وتخوض الولايات المتحدة والصين الآن مفاوضات تجارية لإنهاء الخلاف التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، والذي يتخوف الخبراء من أن يلقي بظلاله على نمو الاقتصاد العالمي كله.
المصدر: روسيا اليوم