حثت حكومةُ الى العمل خُطواتِها واتخذت جملةَ قراراتٍ قبلَ الوقوعِ في السجالاتِ حولَ بندِ غراماتِ المكلفينَ التي تجاوزت المليار ، فهل كلما قاربَ النقاشُ ملفاتِ المالِ وضرائبَ كبرى الشركاتِ والمصارفِ تحالُ الامورُ الى التسويات؟ وهل خزينةُ البلدِ التي تلاحِقُ صغارَ المتاخرينَ على قرشٍ تتحملُ في هذه المرحلةِ التغاضيَ عن ملياراتٍ تحتَ ظلالِ التوافقِ السياسي؟ اليسَ كلُ من فوقَ الترابِ اللبناني مكويٌّ بالوضعِ الماليِّ والاقتصاديِّ ويفتشُ عما يُبرِّدُ جيبَه ويُطَيِّبُ عيشَه؟
في الالطافِ الحكومية ، اتفاقٌ على التهدئة ، وهذا مطلوبٌ وطنياً وليس وزارياً فقط ، ولكنَ العبرةَ في الترجمات ، وحلِّ الازمات ، ومنها الكهرباءُ التي تحاولُ بعبدا ضبطَ مسارِها قبلَ النقاشِ بالشكلِ النهائيِّ لخطتِها يومَ غد . فهل ياتي قريباً اليومُ الذي تضاءُ فيهِ منازلُنا اربعاً وعشرينَ على اربعٍ وعشرينَ ساعة؟.
في المنطقةِ ، محاولاتٌ اسرائيليةٌ متواصلةٌ للخروجِ من واقعِ الهزائم ، ولكنْ لن ينفعَ ذلك الصهاينةَ في نسيانِ احدى اصعبِ الصفَعاتِ التي تلقَوْها ابانَ اجتياحِ لبنانَ عامَ اثنينِ وثمانين.. اليومَ يحاولُ نتنياهو قلبَ الوقائعِ والاستثمارَ في تسليمِ موسكو كيانَه رفاتَ احدِ جنودِه القتلى في معركةِ السلطان يعقوب في البقاعِ اللبناني ، والتي كانت – بحسبِ الاقوالِ الروسية – في احدى مقابرِ مخيمِ اليرموك.. وحولَ هذهِ الاخبارِ نقلت وكالةُ سانا السوريةُ عن مصدرٍ اعلاميٍ انْ لا علمَ لدمشقَ بقصةِ رفاتِ الجنديِّ الصهيونيِّ ولا وجودِها من عدمِه..
وعلى خطِّ المواجهةِ الصامدةِ معَ الاحتلالِ تقفُ سوريا وهي التي رَدَّت اليومَ بلسانِ وزيرِ خارجيتِها على قرارِ ترامب ضدَّ الجولانِ بتاكيدِه انَ هذه الارضَ المحتلةَ ستبقى لسوريا وانها ستَتحررُ على ايدي السوريين.
المصدر: قناة المنار