اكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش “ان الرهان في معالجة الازمات الداخلية هو على حكومة العمل التي نأمل أن تفعل حركتها لتكون حكومة منتجة، لافتا” الى ان اللبنانيين يأملون إقرار خطة الكهرباء بما يؤدي الى معالجة هذه الأزمة التي طال أمد حلها بما يوفر عليهم وعلى الخزينة المزيد من الأعباء والتكاليف، كما يأمل اللبنانيون إقرار الموازنة العام،ة لأن ذلك يساهم في تسيير شؤون البلد والمواطنيين وفي النهوض الإقتصاد”ي.
وقال إن “حزب الله منفتح على كل الحلول والمعالجات التي تساعد على حلحلة المشكلات الحياتية التي يعاني منها المواطنون، ونتعاون مع الجميع ونمد أيدينا للجميع من أجل تحقيق إنجازات تلبي طموحات الناس وآمالهم”.
وأشار “الى أن الواقع العربي يمر في أسوأ مراحله في اوضاعه الداخلية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والامنية، حيث تتفشى البطالة والفقر ومشاكل التعليم والصحة والمشاكل الاجتماعية والأمنية وغيرها، كما أن قضايا الأمة الاساسية والمركزية كالقضية الفلسطينية تتعرض لتحديات لم يسبق لها مثيل، بدءا من اعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني وصولا الى الإعتراف بسيادة الكيان على الجولان السوري، اضافة الى استسلام بعض الأنظمة للارادة الاميركية، وتمكين اميركا من نهب ثروات وموارد الشعوب العربية مقابل حماية العروش والملوك والأمراء والأنظمة البائدة والمتخلف”ة.
واعتبر “أن الأمل الوحيد المتبقي في العالم العربي لاستنهاض الأمة وتحريرالأرض واستعادة المقدسات وإنقاذ الأمة مما هي فيه ومواجهة التحديات هو المقاومة، والأجيال المقاومة التي باتت تثبت حضورها في الميدان وتصر على مواصلة الكفاح والنضال من اجل فلسطين والحقوق العربية.
ورأى “أن القمم العربية لم تستعد ارضا ولا حقوقا مهدورة وهي عاجزة عن معالجة الازمات الداخلية للبلدان العربية، وما صدر عن قمة تونس لم يتعدى المواقف الكلامية والبيانات الانشائية التي اعتدنا على سماعها في القمم والمؤتمرات العربية، وهي لم تقدم شيئا بل كشفت عن المزيد من الوهن والضعف والتراجع أمام العدو، والبيان الذي سمعناه من القمة لم يرق الى مستوى التحدي والأخطار التي فرضها ترامب وقرراته المتعلقة بالقدس وفلسطين والجولان” .
ولفت الى “ان ما يشجع ترامب على إجراءاته وقراراته المتعلقة بالقدس وفلسطين والجولان هو ما رآه ويراه من مواقف وردود فعل عربية هزيلة من هذا النوع، معتبرا ان مثل هذه المواقف ستشجع ترامب في المستقبل على اتخاذ قرارات اخرى تطال الضفة الغربية ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا وحق العودة وغيرها من القضايا الأساسية”.
وقال الشيخ دعموش “الرهان في استعادة القدس والجولان لم يعد على الحكام والملوك والانظمة، بل على المقاومة وعلى أجيال الشباب المقاوم في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن والعراق من أمثال عمر ابو ليلى، والأمل الأكبر هو في هبة الشعب الفلسطيني وجيل الشباب الفلسطيني المقاوم الذي عبر في يوم الارض وعلى مدى السنة الماضية ولا يزال يعبر في كل يوم عن حضوره في الميدان وتمسكه بأرضه والتزامه بالمقاومة بكل اشكالها في مواجهة الاحتلال ولاستعادة الارض والمقدسات”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام