طلب الرئيس الجزائري المستقيل عبد العزيز بوتفليقة في رسالة الى الشعب الجزائري الاربعاء نقلتها وكالة الانباء الرسمية، “الصفح عن كل تقصير” ارتكبه بحق الجزائريين. مؤكدا أنه تولى منصبه “صادقا ومخلصا”.
وأورد بوتفليقة في رسالته “أغادر الساحة السياسية وأنا غير حزين ولا خائف على مستقبل بلادنا، بل أنا على ثقة بأنكم ستواصلون مع قيادتكم الجديدة مسيرة الإصلاح والبذل والعطاء على الوجه الذي يجلب لبلادنا المزيد من الرفاه والأمن”.
واضاف “وأنا أغادر سدة المسؤولية وجب علي ألا أنهي مساري الرئاسي من دون أن أوافيكم بكتابي الأخير هذا وغايتي منه ألا أبرح المشهد السياسي الوطني على تناء بيننا يحرمني من التماس الصفح ممن قصرت في حقهم من أبناء وطني وبناته من حيث لا أدري رغم بالغ حرصي على أن أكون خادما لكل الجزائريين والجزائريات بلا تمييز أو استثناء”.
وتابع “أطلب منكم وأنا بشر غير منزه عن الخطأ. المسامحة والمعذرة والصفح عن كل تقصير ارتكبته في حقكم بكلمة أو بفعل، وأطلب منكم أن تظلوا موفين الاحتفاء والتبجيل لمن قضوا نحبهم ولمن ينتظرون من صناع معجزة تحريرنا الوطني وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأن تكونوا في مستوى مسؤولية صون أمانة شهدائنا الأبرار”.
واحتفل الجزائريون الاربعاء باستقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد أن أمضى نحو عشرين عاما في الحكم، متعهدين مواصلة الاحتجاجات للمطالبة بتغيير جذري للنظام السياسي. وثبت المجلس الدستوري الجزائري “حالة الشغور النهائي لرئاسة الجمهورية” في اليوم التالي لاستقالة، وفق ما ورد في شريط إخباري الأربعاء على شاشة التلفزيون الوطني الجزائري.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية