انها الجزائر، بلدُ المليونِ شهيدٍ وملايينِ العاقلين، الذين تَفوقوا على الكثيرين، فحقَنوا دماءَهم ورتّبوا ساحتَهم بصرخةٍ شعبيةٍ راقيةٍ وحكمةٍ سياسيةٍ عاليةٍ انتزعت البلادَ من المتربصينَ بها وبموقعِها القومي يومَ عزَّ العرب وكثر المستعربون..
قَدَّم عبد العزيز بوتفليقة استقالتَه بعدَ تظاهراتٍ شعبيةٍ حاصرت خياراتِه، فاحتكمت البلادُ للدستور، وامَّنت انتقالاً هادئاً للسلطة، فهكذا تنجو الدولُ متى وُجد فيها قانونٌ محترمٌ ومؤسسات..
في لبنانَ املُ النجاةِ من مستنقعِ الازمةِ معلقٌ بينَ موازنةٍ متزنة، وخطةٍ كهربائيةٍ تُوقفُ نزفَ الدولةِ السنوي باكثرَ من مليارِ دولار.. خطةٌ يُناقَشُ فيها باصلِ المبدأِ الذي يعيدُ جميعَ التلزيماتِ الى دائرةِ المناقصات، فلم تُفلح الجولةُ الثالثة للجنةِ الوزاريةِ المعنيةِ هذا الاسبوع من أن تجعلَها الخاتمة، ليحالَ الملفُ الى جلسةٍ اضافيةٍ ستَلي اجتماعَ مجلسِ الوزراءِ غداً. واِن اجمعَ المتناقشونَ على الايجابية، فانَ الامورَ بخواتيمِها، وقراراتِها التي سيُرَاقِبُ تنفيذَها الرأيُ العامُّ قبلَ الجهاتِ المعنيةِ ومجلسِ النواب..
مجلسٌ كانَ رئيسُه اليومَ يَمُدُّ الى جسورِ التعاونِ معَ العراقِ الشقيق، خطوطَ التواصلِ البترولي الذي اِن مَشَتْهُ الحكومةُ سيوفرُ للبنانَ الكثير، لا سيما بتأمينِ الوقودِ المطلوبِ لانتاجِ الكهرباء..
اما المنطقةُ المكهربةُ بفعلِ الاميركي واتباعِه الاسرائيلي والسعودي فلن تكونَ الا لجبهةِ الحقِ الذي سينتصرُ على الباطل، جبهةُ المجاهدينَ الفلسطينيينَ وحزبِ الله وايرانَ الذين يقاتلونَ لاَهدافٍ الهيةٍ بوجهِ الطاغوتِ الاميركي وحلفائه كما قالَ الامامُ السيد علي الخامنئي خلالَ استقبالِه كبارَ المسؤولينَ والسلكَ الدبلوماسيَ لدى طهرانَ بمناسبةِ ذكرى المبعثِ النبويِ الشريف.
المصدر: قناة المنار