افتتحت جمعية “التراث الوطني الفلسطيني” ولجان العمل في المخيمات ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لإحياء يوم الأرض، معرض “التراث الوطني الفلسطيني الثاني عشر”، في مسرح المدينة، برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي وحضوره، الى جانب سفير فلسطين أشرف دبور، المستشار الثقافي ممثل سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد رضا فرهاني، النائب الوليد سكرية، مسؤول العلاقات الدولية في حركة “حماس” اسامة حمدان، الشاعر غسان مطر وحشد شعبي وممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية.
وألقى الوزير قماطي كلمة حزب الله حيث قال “عندما نتحدث عن التراث وخاصة في فلسطين التي تعرضت لكل أنواع المحن وسرقة الأرض، وعندما نتمسك بالتراث، فهذا يعني رسائل مهمة، هذا يعني اننا نتمسك بالتراث، الحضارة، التقاليد الشعبية، التاريخ العريق للأمم مهما تغيرت الظروف والأحوال”.
وأضاف قماطي “عندما نجتمع هنا لنفتتح معرضا للتراث الفلسطيني، هذا يعني ان الشعب الفلسطيني في الشتات متمسك بحقوقه وتراثه حتى يعود الى ارضه محررة كاملة من رجس الإحتلال”، وتابع “نعيش اليوم في ظل تطورات كبرى لأنها امتداد لقناعات ومبادئ والتزام للعقيدة الدينية الإسلامية والمسيحية، وان هذه المنطقة، منطقة الشرق الأوسط وجوهرها فلسطين، ارض مهد السيد المسيح ومعراج النبي محمد، وعندما نتحدث عن عمق الشرق ورسالاته السماوية في هذه المنطقة فإنها ارض فلسطين”.
ثم القى دبور كلمة دولة فلسطين، حيث قال “عندما نحضر اليوم الى هنا لنحيي ذكرى يوم الأرض، علينا أن نرى ماذا يحصل في الأرض وأين أصبحنا بعد 43 عاما من ذكرى يوم الأرض، علينا أن نقول الأمور كما هي، إذ اننا نمر بأخطر مراحل القضية الفلسطينية منذ العام 1948، وهي مرحلة تصفية القضية، سواء ما يتعلق بالقدس والجولان أو ما هو متوقع للضفة الغربية وغيرها”.
وجدد دبور رفضه “كل ما يريده الأميركي والصهيوني، لأن القدر الحقيقي هو صمود الشعوب العربية وبسالتها”، مطلقا “صرخة الوحدة الوطنية الفلسطينية، كي نواجه بها هذا المشروع الخطير”، ومتوقعا “الفشل لكل المشاريع الأميركية الذي وصل فيها استخفاف ترامب بالشعوب العربية حدا غير مسبوق ولا يمكن القبول به”.
ثم ألقى حمدان كلمة قال فيها “نحتفي بذكرى يوم الأرض، لا لنجدد العهد لفلسطين بل لحفظ فلسطين للأجيال القادمة، لأن المعركة الأهم حفظ الهوية والذاكرة الفلسطينية الى جانب المقاومة”، وشدد على انه “لا يمكن لأحد أن يلغي هوية فلسطين سواء اتخذ ترامب قرارا بذلك أو بضم ارض عربية كالجولان”، مؤكدا ان “الرهان الأهم ان نحافظ على هذه الأرض بعقولنا وألا ينحرف هذا الإنتماء تحت وطأة الضغوطات والإغراءات”.
ثم ألقت رئيسة “جمعية التراث الوطني الفلسطيني في لبنان” منى سكرية كلمة، فقالت “للسنة لثانية عشرة نلتقي معا، نحيي يوم الأرض، يوم فلسطين، كل ارض فلسطين. نلتقي بقوة عزيمة الإستمرار الى ان يأذن الله والمجاهدون بيوم النصر الموعود”.
المصدر: بريد الموقع