أشاد منسق عام جبهة العمل الاسلامي في لبنان الشيخ زهير الجعيد بدور روسيا في مواجهة الإرهاب التكفيري ودورها في البلاد العربية والاسلامية وخصوصاً في مساندة سوريا شعباً وجيشاً وقيادة.
كلام الشيخ الجعيد جاء خلال مشاركته في مؤتمر (سبل التعايش السلمي بين الأديان: دور العلماء والدبلوماسيين والمهتمين في تحقيقه)، بدعوة من مفتي موسكو ألبير كرغانوف، مؤكداً أنه” لولا التدخل الروسي لعمّ الارهاب ليس في منطقتنا العربية والاسلامية فحسب، بل في العالم أجمع”.
وأضاف أنّ “الأمر لم يقتصر على الدور الروسي تحديداً، إذ أنّه لولا وجود قيادة شجاعة على رأسها الرئيس بشار الأسد، ولولا وجود جيش قوي وشعب مكافح وعلماء مخلصين وحلفاء صادقين مخلصين واجهوا الفتنة الطائفية بسواعد صبية وعقيدة متوازنة قوية لما انتصرنا على الارهاب المقيت الذي سعى جاهداً وبدعم أمريكي وصهيوني وإقليمي إلى تفتيت سوريا وتقسيمها وتحويلها إلى دويلات عرقية وطائفية ومذهبية متناحرة”.
وتابع “انتصرت سوريا على الارهاب والمؤامرة الكونية بفضل الله أولاً، ثم بفضل تلك القيادة ودماء الشهداء من جيش وشعب وحلفاء وخاصة محور المقاومة، وقد قدمت كل التضحيات لتبقى سورية واحدة موحدة في الخندق الأمامي لمواجهة المشاريع الاستكبارية والاستعمارية وفي مواجهة الارهاب الصهيوني والتكفيري معاً”.
ولفت الشيخ الجعيد الى اننا أتيناكم من لبنان بلد الثمانية عشر طائفة ونحن نعيش مع بعضنا البعض بإلفة ومحبة ووئام ضمن صيغة العيش المشترك، ولعل هذا التوافق لم يُعجب دول الاستكبار والهيمنة فياتي وزير خارجية إدارة الشر الأمريكية “مايك بومبيو” إلى لبنان ليحرض مكوّنات شعبه بعضهم على بعض محاولاً إدخال بلدنا في أتون الفتنة المذهبية والطائفية والاقتتال الداخلي من خلال التحريض على طائفة معينة وتأليب اللبنانيين عليها كرمى لعيون العدو الصهيوني الغاصب وكرمى للحفاظ على أمنه واستقراره وتأمين مصالحه الأمنية والاقتصادية، وبث بذور الفتنة والشقاق والأنقسام بين اللبنانيين لزعزعة الأمن والأمان والاستقرار الذي نعيشه في بلادنا..
وتوجه للقيادة والدبلوماسية الروسية للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني في وجه مشروع الفتنة الأمريكية هذا كما وقفت في سوريا بوجه الارهاب لتحصين الساحة اللبنانية من أي فتنة يستطيع الارهاب من خلالها الاطلالة على المنطقة من جديد بعد هزيمته.
وطالب الشيخ الجعيد القيادة الروسية وعلى رأسها الرئيس “فلاديمير بوتين” بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض إلى قوة النار وبطش الصهاينة وظلمهم وعدوانهم وتعسفهم على قطاع غزة وفي القدس والضفة الغربية، وللوقوف إلى جانب الأطفال والنساء والشيوخ الذين يُذبحون يومياً بأسلحة الدمار الأمريكية.
ولفت الشيخ الجعيد إلى الحق العربي المغتصب في القدس والجولان وإلى استمرار سلب الأراضي العربية من خلال بناء المستوطنات والمستعمرات الصهيونية رغم القرارات الدولية الصادرة بمنع ذلك في تحدٍ واضح لها واغتصاب مستمر للحقوق والأراضي العربية المحتلة.
وأكد الشيخ الجعيد أنّ الجولان أرض عربية سورية وستبقى كذلك وأن توقيع “ترامب” الاعتراف بسيادة العدو الصهيوني عليها هو قمة العدوان والطغيان الأمريكي الصهيوني الذي يستبيح الحرمات والمقدسات ويتآمر على حقوقنا العربية ويسعى إلى ضم الجولان لدويلته الغاصبة وإلى تهويد القدس وكل المقدسات العربية.
المصدر: موقع المنار