المشهد الميداني والأمني:
دمشق وريفها:
ـ أعلن مصدر عسكري، أن وحدات الهندسة في الجيش السوري ستقوم اليوم، بإجراء تفجيرات عدة في منطقة القابون شرق دمشق من الساعة 10.00 وحتى الساعة 14.00.
حلب:
ـ قال مصدر عسكري، إن حوالي الساعة 23:00 من ليل الأربعاء الواقع في 27/3/2019م وسائط الدفاع الجوي السوري تصدت لعدوان جوي إسرائيلي استهدف بعض المواقع في المنطقة الصناعية في الشيخ نجار شمال شرق حلب، وأسقطت عدداً من الصواريخ المعادية، وقد اقتصرت الأضرار على الماديات.
وفي سياق آخر أعلن مصدر عسكري، أن وحدات الهندسة في الجيش السوري ستقوم اليوم 2019/3/28 بتفجير ذخائر وعبوات ناسفة من مخلفات الإرهابيين في أحياء سليمان الحلبي وهنانو والراموسة بمدينة حلب من الساعة 9.00 وحتى الساعة 14.00.
ـ استشهد 9 مدنيين وأصيب 3 آخرون، إثر انفجار لغم من مخلفات الإرهابيين في بلدة تل جبين بريف حلب الشمالي.
دير الزور:
ـ قُتلَ أحد مسلحي “قسد”، جراء إطلاق مسلحين مجهولين النار عليه، في بلدة الجرذي بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
ـ أصدرت “قسد” قراراً، ينص على اعتقال عدد من مسلحي “مجلس دير الزور العسكري” التابع لها، في المناطق الخاضعة لسيطرتها بريف دير الزور، بتهمة التعامل مع فصائل “الجيش الحر”، يوم أمس.
الحسكة:
ـ توفي طفل في مخيم الهول الخاضع لسيطرة “قسد” بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، بسبب نقص الرعاية الصحية.
إدلب:
ـ ألقت المجموعات المسلحة في مدينة إدلب القبض على مسلح ينتمي لداعش، قبل تفجير نفسه بحزامه الناسف، شرق دوار الكرة بالمدينة، يوم أمس.
المشهد العام:
محلياً:
ـ أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري، خلال جلسة لمجلس الأمن مساء أمس حول الجولان، أن الجولان المحتل أرض سورية ستعود إلى وطنها وعلى الأمريكي و”الإسرائيلي” ألا يظنوا واهمين بأن أرضا سورية يمكن أن تكون يوماً جزءاً من “صفقة لعينة وخبيثة”، مشددا على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يملك الأهلية السياسية ولا القانونية ولا الأخلاقية ليتصرف بأراضٍ هي جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية.
وقال الجعفري: في الوقت الذي نجتمع فيه لمناقشة إعلان ترامب غير الشرعي بشأن الجولان السوري المحتل شن طيران الاحتلال الإسرائيلي عدواناً جوياً على المنطقة الصناعية شرق حلب وتصدت دفاعاتنا الجوية للعدوان وأسقطت عدداً من الصواريخ المعادية.
وجدد الجعفري إدانة سورية الإعلان غير الشرعي لترامب بخصوص الوضع القانوني للجولان العربي السوري المحتل مؤكدا أنها تعتبر ما قام به مجرد تصرفٍ أحادي الجانب صادرٍ عن طرفٍ لا يملك الصفة ولا الأهلية السياسية ولا القانونية ولا الأخلاقية ليقرر مصائر شعوب العالم أو ليتصرف بأراضٍ هي جزء لا يتجزأ من أراضي الجمهورية العربية السورية.
وأشار الجعفري إلى إن خطورة مثل هذه الممارسات الأمريكية تتمثل في أنها تعكس جنوحاً خطيراً غير مسبوق لدى الإدارة الأمريكية الحالية نحو تقويض القانون الدولي وإهانة الأمم المتحدة والضرب عرض الحائط بكل المرجعيات والإرث القانوني والقرارات التي صدرت عن هذا المجلس وعن الجمعية العامة بخصوص “الصراع العربي الإسرائيلي” وحتمية إنهاء احتلال “إسرائيل” للأراضي العربية المحتلة وانسحابها منها حتى خط الرابع من حزيران 1967.
وأوضح الجعفري أن مجلس الأمن أكد في قراره رقم497 لعام 1981 أن الجولان أرضٌ سوريةٌ محتلة وأن أي إجراءات تتخذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على هذه الأراضي المحتلة لاغية وباطلة وليس لها أي أثرٍ قانوني لافتا إلى أن جميع أعضاء مجلس الأمن يعلمون بما في ذلك الوفد الأمريكي أن عملية السلام في الشرق الأوسط انطلقت في العام 1991 استناداً إلى القرارات 242 و338 و497 التي نصت جميعها على عدم شرعية احتلال أراضي الغير بالقوة وعلى عدم الاعتراف بأي سلطة لـ “إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال” على أيٍ من الأراضي التي احتلتها منذ الخامس من حزيران 1967 وعلى ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لهذه الأراضي كشرطٍ أساسي لإحلال السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط وهي مرجعيات قانونية لم تنكرها أي من الإدارات الأمريكية السابقة.
ـ شدد معاون وزير الخارجية السوري الدكتور أيمن سوسان خلال تعليقه على الاعتراف الأميركي بسيطرة الكيان الاسرائيلي على الجولان السوري المحتل، على أن “كل الخيارات مطروحة لتحرير هذه الأرض السورية الغالية”.
ورحب سوسان خلال تصريح صحفي لموقع “العهد” بمواقف دول الاتحاد الأوروبي ومعظم دول العالم الرافضة لموقف ترامب، مشدداً على أن السوريين لا يعولون كثيراً على مواقف الاتحاد الأوروبي لأنها “ورغم بعض التباينات” ستسير في ركاب السياسة الأمريكية حين يتعلق الأمر بمسائل الدفاع والسياسة الخارجية للناتو، مبيناً أن الرد الأقوى على موقف ترامب كان يجب أن يأتي من الأمم المتحدة.
وحذر سوسان العرب من أن السيل سيأتي عليهم إن لم يتخذوا موقفاً أكثر صرامة من الاحتجاج اللفظي الذي أبدوه حيال موقف ترامب مذكراً إياهم بأنهم معنيون بالأمر لأن ترامب لن يقف عند هذا الحد والدور سيأتي عليهم، مؤكداً أن سوريا قوية بقيادتها وببسالة جيشها وبالتفاف الجميع حول أهل الجولان، فهم بنضالهم وتضحياتهم القدوة والأسوة وأيادي السوريين ستتشابك لتحرير الجولان.
وفي رده على سؤال حول إمكانية إنشاء مقاومة وطنية سورية في الجولان تحاكي تجربة حزب الله في لبنان قال كل الخيارات مفتوحة ونحن نقف قلباً وقالباً مع أهلنا في الجولان السوري المحتل، قلوبنا مفتوحة لهم والأيادي كذلك ممدودة وكل شيء وارد من أجل تحقيق الهدف الأغلى والأسمى ألا وهو تحرير الجولان.
دولياً:
ـ قال نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، “فلاديمير سافرونكوف”، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول الجولان، يوم أمس الأربعاء، إن اعتراف الولايات المتحدة بـ “سيادة إسرائيل” على الجولان انتهاك للقانون الدولي ويتعارض مع مبدأ السلام مقابل الأراضي.
وحذر من أن القرار الأمريكي سيزعزع الاستقرار بالمنطقة، مشيراً إلى أنه من غير المقبول أن تقوض خطوات أحادية الجانب الجهود للتطبيع بين “إسرائيل” والدول العربية.
ودعا الدبلوماسي الروسي الولايات المتحدة إلى التخلي عن نهجها الرامي إلى إعادة النظر في القانون الدولي، مؤكداً أن هذا النهج محكوم عليه بالفشل، ولا يغير القرار الأمريكي حول الجولان السوري المحتل وضعه القانوني.
من جانبه أعلن المندوب الصيني لدى مجلس الامن، أن الجولان السوري باعتراف المجتمع الدولي كله هو أرض محتلة، والأمم المتحدة أكدت في قراراتها أن الجولان أرض سورية محتلة والصين ترفض تغيير هذا الوضع.
من جهته أكد المندوب الإندونيسي لدى مجلس الامن خلال الجلسة، أن إندونيسيا ترفض بشكل تام ضم “إسرائيل” لهضبة الجولان المحتلة وترفض كذلك قرار واشنطن الأحادي، مشدداً على أن الجولان جزء لا يتجزأ من سوريا وعلى القوات الإسرائيلية المحتلة الانسحاب فوراً منه.
كما قال مندوب الكويت لدى الأمم المتحدة “منصور العتيبي “، نقف إلى جانب سوريا في استعادة الجولان المحتل، ونرفض الاعتراف الأميركي بـ”سيادة إسرائيل” على الجولان المحتل.
من جهته أعلن المندوب الفرنسي لدى مجلس الامن، أن الدول الـ 28 في الاتحاد الأوروبي لا تعترف بـ”سيادة إسرائيل” على الجولان، مشيراً أن فرنسا تعتبر قرار واشنطن باطل ولاغي.
من جانبه، دعا سفير “إسرائيل” لدى الأمم المتحدة “داني دانون”، خلال جلسة مجلس الأمن، المجتمع الدولي للاقتداء بواشنطن والاعتراف بـ “السيادة الإسرائيلية” على الجولان، معتبراً أن مثل هذه الخطوة ستعزز الأمن الإقليمي.
وقال “دانون”: “ليس هناك دولة مستعدة لتسليم أراض استراتيجية لأخطر أعدائها. من دون الجولان، ستجد إسرائيل جنودا إيرانيين على شاطئ بحر الجليل (بحيرة طبريا)، وهذا لن يحدث أبدا”.
وأضاف: “هل يعتقد المجتمع الدولي فعلا أننا سنعطي الجولان لمجرم حرب؟”، وتابع: “على مدى سنوات… سمح نظام الأسد لإيران بالوجود العسكري في سوريا للإضرار بإسرائيل. لمن تريد الأمم المتحدة تسليم الجولان؟ للمقاتلين الإيرانيين أم المليشيات الشيعية أم الجهاديين؟”.
واعتبر “دانون” أن “سيادة إسرائيل” على الجولان مهمة لـ”منع وقوع أعمال عدوانية سورية ضد إسرائيل مستقبلا”، معتبرا أن الاعتراف الدولي بتبعية الجولان لـ “إسرائيل” من شأنه أن يساهم في الأمن والاستقرار بالمنطقة.
ـ أعلن وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، أن القرار الامريكي بشأن الجولان سيساعد في حل النزاع الفلسطيني “الإسرائيلي”، مشدداً أن الاعتراف الأمريكي بـ”سيادة إسرائيل” على هضبة الجولان (المحتل) هو الصواب.
ـ قال المنسق السياسي للبعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “رودني هانتر”: “يتعين على روسيا ممارسة الضغط على النظام السوري لسحب قواته على الفور من منطقة الفصل في سوريا”.
كما تحدث الدبلوماسي الأمريكي عن وجود عناصر حزب الله داخل المنطقة المنزوعة السلاح، مؤكداً “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، مشيراً إلى أن “قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان لا يؤثر على عمل البعثة الأممية في المنطقة.”
وأكد “هانتر” أن الولايات المتحدة تؤيد السلام بين “إسرائيل” وكافة جيرانها، ولكن “لا يوجد هناك شريك للسلام” في سوريا.
المصدر: الاعلام الحربي