بعدَ بيانِ الامينِ العامِّ لحزبِ الله وتوضيحِه مخاطرَ القراراتِ الترامبيةِ الداعمةِ للصهيونية ، خطواتٌ مطلوبةٌ شعبياً وسياسياً تَقي المنطقةَ تكاثرَ التنازلاتِ واسقاطَ ما بقيَ من المحرمات.. اقربُ المحطاتِ القمةُ العربيةُ في تونسَ بعدَ ايام ، فهل من جرأةٍ لدى ساستِها وقادتِها على الردِّ بسحبِ ما سُميت يوماً في بيروتَ بمبادرةِ السلامِ العربية ، بعدَ اعتداءِ ترامب على حقِّ سوريا في الجولان ، واهداءِ القدسِ للاحتلال ، فيما العينُ على كلِّ الضفةِ المحتلة ، والسيفُ فوقَ غزةَ وغيرِها؟
في قراءةٍ مقابلة ، هل ما فعلَه ترامب لصالحِ الاحتلالِ قد يصبُّ في ايجابياتِ مستقبلِ الامةِ وتالياً زيادةِ الرهانِ على المقاومةِ في استعادةِ حقوقِها ، كما استعادت الارضَ في لبنانَ من الاحتلال ، وفي سوريا والعراقِ من الارهابِ الاميركيِّ الصنعِ والاستثمار؟…
في قضايا لبنان، انشغالٌ بملفِ النازحين، وبعدَ قمةِ الرئيسينِ عون وبوتين تركيزٌ على مسارِ المبادرةِ الروسيةِ وترجمةِ طلائعِ تنفيذِها بمؤتمرٍ جامعٍ شاملٍ في بيروتَ تكونُ فيه روسيا الى جانبِ سوريا وايرانَ والاوروبيينَ ايضاً بحثاً عن حلولٍ تنفكُّ من القيودِ الاميركية ، ولا تنتظرُ الحلَّ السياسي ..
ازماتٌ اخرى اكثرُ شدةً يريدُ اللبنانيونَ الاسراعَ في حلِّها اقتصادياً ومالياً ومعيشياً ، ولكنْ ليسَ على حسابِ جيبِ ذوي الدخلِ المحدودِ كما اكدَ رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري في لقاءِ الاربعاءِ النيابي. وقبلَ اللقاءِ بساعاتٍ علَّقَ رئيسُ المجلسِ على مواقفِ وزيرِ الخارجيةِ الاميركي من بيروتَ بكلماتٍ مختصرة : بومبيو لم ياخذ من لبنانَ سوى البيانِ الذي قرأَه.
المصدر: قناة المنار