قدمت المفوضية الاوروبية الثلاثاء خطتها لضمان إدخال آمن لتقنية الجيل الخامس على شبكات الاتصالات الأوروبية، وسط الشكوك التي تحوم حول شركة هواوي الصينية العملاقة.
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت الشركة الصينية بأنها تشكل خطورة أمنية على شبكات الاتصالات الغربية بسبب روابطها المزعومة مع أجهزة المخابرات الصينية.
لكن بعض الدول الأوروبية تجري مفاوضات مع هواوي لاستخدام تقنيتها المتقدمة لتعزيز الشبكات اللاسلكية المستقبلية الفائقة السرعة.
ولم تحض المفوضية حتى الآن الدول الأوروبية على اتباع خطى الولايات المتحدة واستراليا واليابان في منع عقد صفقات مع هواوي.
لكنها ستتخذ خطوات لتحديد مدى خطورة هذا الأمر وتشجيع الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي على تشارك المعلومات.
وقال نائب رئيس المفوضية المسؤول عن السوق الرقمي الموحد أندروس آنسيب للصحافيين “لدينا مخاوف معينة مرتبطة ببعض المنتجين”.
وأضاف “الكل يعلم اني أتحدث عن الصين وهواوي”، مشيرا الى تقرير استخباري لعام 2017 يفيد بأن الشركات الصينية تعاملت خفية مع وكالات استخبارات تابعة للدولة. وقال “أعتقد انه علينا ان نقلق حول هذا الأمر”.
والخطة التي تم الكشف عنها خلال مؤتمر صحفي في برلمان الاتحاد الأوروبي في ستراسبورغ تدعو الدول الأعضاء إلى الإبلاغ عن أي تهديدات أمنية على البنية التحتية لشبكاتها الوطنية بحلول 30 حزيران/يونيو.
بعد ذلك ستمنح الوكالة الأوروبية للأمن السيبراني مهلة حتى 1 تشرين الأول/أكتوبر لتقديم تقرير يقيم المخاطر على المستوى الأوروبي، ثم ستناقش الدول الأعضاء التدابير التي يتوجب اتخاذها. والتوصل الى قرار قبل نهاية العام.
ورحبت “هواوي” بحذر بالخطوة الاوروبية. وقال بيان للشركة “تتفهم هواوي المخاوف المتعلقة بالأمن السيبراني لدى
المشرعين الأوروبيين، وبالاستناد الى التفاهم المشترك تتطلع هواوي الى المشاركة في إطار العمل الأوروبي حول هذا الأمر”.
واضاف البيان “نحن ملتزمون بثبات بالاستمرار بالعمل مع جميع المشرعين والشركاء لإنجاح نشر تقنية الجيل الخامس في أوروبا”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية