انتشرت شظايا الصاروخِ الذي اُطلقَ من قِطاعِ غزة الى شمالِ تل ابيب على كاملِ مِساحةِ كِيانِ الاحتلال، لا بل كانَ عابراً للقاراتِ ليصيبَ بنيامن نتانياهو وهوَ في واشنطن.. فالرجلُ الذي غادرَ مزهواً بأنه سيعودُ محمَّلاً باعترافٍ رسميٍ لدونالد ترامب بضمِ الجولانِ الى كيانِ الاحتلال، يبدو أنهُ سيرجِعُ على عجلٍ محاصَراً بخِياراتٍ افضلُها مُرٌّ للتعاملِ مع الواقعِ المستَجِد..
وابلٌ من الاتهاماتِ أطلقَها خُصومُه باتجاههِ لفشلهِ في مواجهةِ الفلسطينيينَ الذين حطَّموا قُدرةَ الردعِ الاسرائيلية يقولُ هؤلاء.. ليقعَ رئيسُ حكومةِ العدو بين نارَي قِطاعِ غزةَ المتأهبِ لردِ العدوان، والمعارضةِ الصِهيونيةِ التي تَتحيَّنُ الفُرَصَ لاطلاقِ رصاصاتِ الرحمةِ على مستقبلهِ السياسي معَ قُربِ موعدِ انتخاباتِ الكنيست..
أوساطٌ صِهيونيةٌ تتحدثُ عن أنَ الصاروخَ سقطَ مبَكِّراً في صناديقِ الاقتراعِ لصالحِ خصومِ نتانياهو، وأَنَّ الاخيرَ لن يجازِفَ بحربٍ واسعةٍ على غزةَ لانعكاساتِها السلبيةِ على الانتخابات..
وترى المصادرُ الصِهيونيةُ أنَّ رئيسَ الحكومةِ مُضطَرٌ في نهايةِ المطافِ للقيامِ بردٍّ محسوبٍ واحتواءِ ايِ تصعيد.. لكن في حالِ قررَ نتانياهو المغامرة، تؤكدُ المقاومةُ الفِلَسطينية انَّها جاهزةٌ للمواجهةِ الى أبعدِ الحدودِ محذرةً من حماقاتٍ ومتسلحةً بحقِها واِرادَتِها .
الامينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصرالله يتحدثُ غداً عبرَ المنارِ عن آخرِ التطوراتِ وهوَ الذي لا تَغيبُ عنهُ فِلَسطينُ وتطوراتُها طَرفَةَ عين..
وبِعَينِ الحريصِ على لُبنانَ وشَعبِهِ، بدأَ الرئيس ميشال عون زيارةً لموسكو لبَحثِ العَلاقاتِ الثنائيةِ وآليةِ تَطويرِها غيرَ آبهٍ بأصواتٍ تخويفيةٍ وتحذيريةٍ أميركية.. الزيارةُ يَتَصَدَّرُها موضوعُ النازحينَ السوريينَ وضرورةُ تفعيل ِ الدورِ الروسي في هذا الملفِ لتسريعِ العودةِ بعدَ شَهاداتٍ امميةٍ عن وضعٍ مطمئِنٍ يَعيشُهُ العائدون..
المصدر: قناة المنار