مع حلول فصل الربيع والخروج إلى الحدائق والمتنزهات قد يعود المرء بذكرى سيئة بسبب لدغة حشرة القراد، التي تؤدي إلى الإصابة بداء لايم الذي قد يتفاقم ويتسبب في الإصابة بالتهابات خطيرة مثل التهاب النخاع الشوكي أو الالتهاب الدماغي.
وأوضح اختصاصي الطب العام والأمراض المعدية الألماني ديتر هاسلر أن حشرة القراد تعيش في الحشائش الخضراء والشجيرات بالحدائق، وتنشط عادة في فصلي الربيع والصيف، محذرا من أن لدغة حشرة القراد قد تؤدي إلى الإصابة بما يعرف”بداء لايم” (Lyme Disease) الذي ينتج عن بكتيريا “البوريليا”.
وتتمثل أعراض داء لايم في ظهور بقعة حمراء حول موضع اللدغة وارتفاع درجة الحرارة والتعب والضعف العام والصداع، بالإضافة إلى آلام المفاصل والعضلات والتعرق الشديد.
وأضاف هاسلر أن هذه الأعراض تظهر على الجلد بعد ثمانية أيام على الأقل أو بعد أربعة أسابيع على أقصى تقدير، مشددا على ضرورة استشارة الطبيب على وجه السرعة، نظرا لأنه من السهل علاج داء لايم في مراحله المبكرة، وذلك بواسطة المضادات الحيوية.
ومن جانبه أشار طبيب الأعصاب الألماني سباستيان راور إلى أنه عندما يتضرر الجهاز العصبي من العدوى يصاب المريض بما يعرف بداء “البورليات العصبي” الذي تتمثل أعراضه في شلل بالوجه وشلل بحركة العين.
ومن العلامات الدالة على الإصابة بداء البورليات العصبي أن مسكنات الألم التقليدية لا تُظهر أي مفعول يُذكر. ويمكن علاج داء البورليات العصبي بواسطة المضادات الحيوية، أما في حال عدم العلاج فقد يتفاقم الأمر ويصل إلى حد الإصابة بالتهابات خطيرة مثل التهاب النخاع الشوكي والالتهاب الدماغي.
المصدر: الوكالة الالمانية للأنباء