رعى رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب اللقاء العام الذي أقامته بلدية الجاهلية بالتعاون مع جمعيات إنمائية، تحت عنوان “إنماء بلدة الجاهلية – الخطط الإستراتيجية الطويلة الأمد”، في دار البلدة، في حضور المجالس البلدية والإختيارية في البلدة والقرى المجاورة، ممثل وزارة البيئة الخبير البيئي ومدير محمية أرز الشوف نزار هاني، الأخصائي في التنمية والتخطيط العمراني المهندس راشد سركيس والمتخصصة في تصميم المشهد وهندسة المواقع الطبيعية المهندسة ميرنا شعبان، وعدد من المشايخ وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
افتتح اللقاء بالنشيد الوطني، ثم ألقيت كلمات أكدت ضرورة تنفيذ المشاريع البيئية لتأمين فرص العمل والحفاظ على آثار البلدة وتراثها، تم خلالها شرح وعرض مفصل عن مراحل المشروع، آلية تنفيذه وفوائده على البلدة وجوارها.
وهاب
ثم كانت كلمة لوهاب، الراعي والداعم لهذا المشروع، تطرق فيها الى موضوع تصنيف الأراضي في الجبل محميات طبيعية كما ورد من أحد السياسيين بأنه سيجمع بلديات الجبل ويطلب منهم عدم الموافقة على إنشاء المنازل في الأراضي الطبيعية، حذر وهاب المسؤولين من “خطورة التجاوب مع أي مسألة في هذا الموضوع، لأنه بذلك يصبح السكن في مناطق الجبل شبه معدوم لإنعدام فرص العمل، ما يزيد من حدة النزوح الى المدينة ومنها الهجرة الى الخارج بحثا عن فرص العمل، متوجها الى المعنيين بالقول: “نحن مع الدولة إذا كانت الدولة مع مصالح الناس، أما إذا كانت مع مصالح السياسيين فسيكون لدينا موقف آخر منها، ونحن سنكمل بالإعمار ومساعدة الفقراء في بناء منازلها لتحفيز فرص العمل والحد من الهجرة، وسنقدم واجباتنا للدولة إذا عاملتنا كأبنائها، أما إذا أرادت أن تعاملنا كأعدائها فلن نقدم أي واجبات تجاهها”.
ولفت وهاب الى أن “لدى بلدية بيروت مليار دولار”، متمنيا أن “لا يكون لدى رئيس البلدية شركاء جدد لصرفها”، موضحا أن “بيروت بحاجة لمشاريع بسيطة بأن تفرض البلدية على كل بناية أن تزرع 5 شجرات أمامها، ما يحسن ويلطف هواء المدينة بعد التلوث الذي لم يعد يطاق، إذ لا يمكن ترك المدينة على هذه الحال”.
وختم وهاب: “سنبقى نعمل معا لإطلاق المشاريع التنموية، وسيظل الإنماء والتغيير عنواننا في تجسيد روح التعاضد وإرادة النجاح لما فيه من مصلحة لجميع أهالي البلدة والجوار”.