انتقدت الرئاسة الفلسطينية بشدة، الجمعة، التصريحات الأمريكية الأخيرة بخصوص اعتراف واشنطن بسيادة الكيان الإسرائيلي على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
وفي بيان صحفي، ربط المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، بين موضوع الجولان والاعتراف الأمريكي السابق بمدينة القدس عاصمة للكيان، قائلا: إن “شرعية القدس والجولان يحددهما الشعبان الفلسطيني والسوري”.
ونقلت وكالة “وفا” الفلسطينية الرسمية عن أبو ردينة قوله إن “أي قرارات تتخذها الإدارة الأمريكية مخالفة للقانون والشرعية الدولية لا قيمة لها، ولن تعطي الشرعية للاحتلال الإسرائيلي وستبقى حبرا على ورق”.
واعتبر المتحدث الرسمي أن “التصعيد الإسرائيلي والذي يقابله انحياز أمريكي أعمى سيؤدي إلى مزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة”، مجددا تمسك فلسطين بضرورة تطبيق “قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية الداعية لانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة كافة مقابل تحقيق السلام مع الدول العربية والإسلامية”.
من جهته، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة عن الجولان، شأنها شأن الخطوات الأمريكية المتعلقة بالقدس واللاجئين الفلسطينيين وإسقاط مبدأ الدولتين، تشير إلى سعي الإدارة الأمريكية الحالية “إلى إحداث تغيير جذري في سياستها تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومخالفات فاضحة للقانون الدولي والشرعية الدولية”.
وخلال لقاء أجراه مع وفد من منظمة العمل الدولية في رام الله، ذكر المسؤول الفلسطيني أن الزيارة المشتركة لوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إلى حائط البراق في القدس الشرقية المحتلة، ليست سوى جزء من هذه المخالفات.
المصدر: وكالة وفا