المشهد الميداني والأمني:
حلب:
– بدأت “القوات الأمنية” و”مجلس منبج العسكري_قسد”، حملة لتمشيط مدينة منبج وريفها بريف حلب الشمالي الشرقي، من الخلايا النائمة المتواجدة في المنطقة، التابعة لداعش وفصائل “الجيش الحر” المدعومة تركياً، وذلك بعد تصاعد حدة الانفلات الأمني ضمن المدينة، وخاصةً مع تصاعد الاغتيالات في المنطقة وعمليات التفجير والتفخيخ والتي استهدف بعضها “التحالف الدولي”.
– أختطف مسلحون مجهولون، أحد مسلحي فصائل “الجيش الحر” المدعومة تركياً، على الطريق الواصل بين مدينتي اعزاز وعفرين بريف حلب الشمالي، واقتادوه إلى جهة مجهولة.
دير الزور:
ـ استهدف طيران “التحالف الأمريكي” بعشرات الغارات مخيم الباغوز بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
– قُتل 3 مسلحين من “قسد” بينهم امرأة وإصابة آخرين جراء إطلاق مسلح ينتمي لداعش النار عليهم في بلدة الشحيل بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
حماه:
– أحبط الجيش السوري محاولة تسلل مجموعات ارهابية من قريتي الشريعة والتوينة باتجاه قرية الكريم في ريف حماة الشمالي وأوقع أفرادها بين قتيل ومصاب.
– دمر الجيش السوري مدافع هاون ومنصات إطلاق صواريخ للمجموعات الإرهابية في أطراف بلدة الجماسة وغرب بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي الغربي.
المشهد العام:
دولياً:
– حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان له مع دخول الأزمة بسوريا عامها التاسع، جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتها، والتمسك بترتيب وقف إطلاق النار في إدلب، شمال غربي سوريا.
وأعرب غوتيريش عن قلقه الشديد بشأن زيادة الاشتباكات في إدلب، خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأضاف أن “السوريين في شمال شرق، وشمال غرب البلاد، ما زالوا يتعرضون لخوف دائم من وقوع كارثة إنسانية أخرى”.
وأكد أن وقف إطلاق النار في إدلب، خطوة ضرورية تمهيدا لوقفه على مستوى البلاد.
وشدد الأمين العام على ضرورة “احترام القانون الإنساني الدولي احتراما كاملا، وحماية حقوق الإنسان”، عند التفكير في أي شكل من أشكال العمليات العسكرية من أي جهة، أو التخطيط لها أو تنفيذها.
وأردف: “دفع المدنيون الأبرياء، وأغلبهم من النساء والأطفال، أعلى ثمن في هذا النزاع، بسبب التجاهل الصارخ للقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان”.
وعلى الصعيد الإنساني في سوريا، أشار غوتيريش أن “وصول المساعدات الإنسانية لا يزال حاسما، حيث يحتاج 11.7 مليون شخص إلى الحماية والمساعدة”.
كما شدد على ضرورة إتاحة دعم دولي معزز بشكل عاجل، في حال أرادت أطراف النزاع التحرك بجدية نحو إيجاد حل سياسي يلبي التطلعات المشروعة لجميع السوريين.
– بيان صادر عن حكومات الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والمانيا والمملكة المتحدة بحسب مكتب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية:
“قبل ثمان سنوات، خرج عشرات آلاف السوريين في مظاهرات للمطالبة بحق التعبير عن رأيهم بحرية، والدعوة للإصلاح، والمطالبة بالعدالة. لكن الرد الوحشي من “نظام الأسد”، ودوره في الصراع الذي اندلع لاحقا، أدى إلى حدوث أكبر أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية”.
“إننا نقدّر الرجال والنساء الشجعان من أنحاء المجتمع السوري المتنوع الذين بذلوا جهودا لأجل تحقيق مستقبل أفضل لجميع السوريين. كما نتذكر الأعداد التي لا تحصى من المدنيين الذين فقدوا أرواحهم نتيجة التعذيب والجوع والاعتداءات من “النظام” وداعميه. فقد قُتِل أكثر من 400,000 من الرجال والنساء والأطفال، واختفى عشرات الآلاف في “سجون الأسد” حيث تعرض الكثير للتعذيب والقتل. وما زالت أعداد لا تُحصى من العائلات ليست لديها أنباء عن أقاربها الذين اختفوا، ولا تعلم مصيرهم”.
“بينما يحاول “نظام الأسد” وداعموه إقناع العالم بأن الصراع قد انتهى، وأن الحياة عادت إلى طبيعتها، فإن الواقع هو أن قمع “النظام” للشعب السوري لم ينته بعد. فهناك نحو 13 مليون سوري الآن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ويحرم “النظام” الكثير منهم من وصول آمن ودون عراقيل للمساعدات الإنسانية. كما إن ما يربو على 11 مليون شخص – أي نصف تعداد السكان ما قبل الحرب – باتوا نازحين وغير قادرين على العودة إلى بيوتهم. وأيضا ازدادت حدة العنف مؤخرا في إدلب، وحصدت الضربات الجوية أرواح مدنيين وموظفي إغاثة”.
“إن الحل العسكري الذي يأمل “النظام السوري” تحقيقه، بدعم من روسيا وإيران، لن يؤدي إلى إحلال السلام. بل إن الوصول إلى حل سياسي تفاوضي هو السبيل الوحيد لإنهاء العنف والصعوبات الاقتصادية، إلى جانب ضمان تسوية دائمة للصراع. والحل السياسي هو وحده الكفيل بتوفير ضمانات لجميع مكونات المجتمع السوري، وكذلك للدول المجاورة لسورية”.
“تؤكد حكومات فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة مجدداً دعمها لعملية جنيف بقيادة الأمم المتحدة، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 لإحلال السلام والاستقرار في سورية، وتعزيز المكاسب المتحققة من تحرير الأراضي من داعش. وسوف نواصل سعينا للمحاسبة عن الجرائم المرتكبة خلال الصراع في سورية لتحقيق العدالة والمصالحة للشعب السوري. كما نؤكد بوضوح بأننا لن نقدم أو ندعم أي مساعدة لإعادة الإعمار إلا بعد انطلاق عملية سياسية جوهرية وحقيقية وذات مصداقية ولا رجعة فيها. ويجب على روسيا وسورية احترام حق اللاجئين السوريين بالعودة الطوعية والآمنة إلى ديارهم، والتوقف عن ادعائهما بأن الظروف باتت مناسبة لإعادة الإعمار والتطبيع، وندعوهما للمشاركة جديا في المفاوضات التي هي وحدها الكفيلة بإحلال السلام في سورية”.
– اعتبر المحلل السياسي في “صحيفة معاريف الإسرائيلية”، “أودي سيغال”، أن الضغط من أجل الاعتراف الأميركي بضم هضبة الجولان السوري المحتل إلى “السيادة الإسرائيلية” هو دليل على فشل “إسرائيلي” في هذا الأمر، مشيراً إلى أن رئيس حكومة العدو الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” يسعى في طريقه إلى صناديق الاقتراع، للحصول على كل مساعدة ممكنة من الإدارة الأميركية، حيث إنه بعد رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من سوريا، فهو يدرس الاعتراف الأميركي بـ “السيادة الإسرائيلية” على مرتفعات الجولان السوري.
وبحسب “سيغال”، يجب على حكومة العدو الإسرائيلي أن تستثمر جهداً أكبر في بسط أيدي “الإسرائيليين” على الجولان أكثر من محاولة إحداث نوع من التغيير في التعريف، لأن هذا هو الذي سيغير الواقع.
وأضاف المحلل الصهيوني، بأن “إسرائيل” فشلت في استغلال الحرب في سوريا لإثبات الوقائع على الأرض، معتبراً أنها فرصة ضائعة رهيبة، حيث برأيه، “كان على “إسرائيل” أقلها إن تسعى في محاولة إقناع الدول الأوروبية بإقامة مستشفى غير عسكري في الجولان، لمساعدة جرحى الحرب السورية، مثل مستشفى دنماركي أو هولندي أو إسباني، الخطوة التي كانت من الممكن وقتها أن تساهم في أن يعتاد العالم على أن المنطقة هي جزء من إسرائيل”.
وتساءل “سيغال”، “لماذا لا يتم العمل مثلاً على إقناع شركة أميركية كبيرة بإقامة مصنع في مرتفعات الجولان، والذي من شأنه خلق فرص عمل وستفرض حقيقة على أرض الواقع؟”.
ووفق محلل الصحيفة العبرية، يمكن تغيير الكلمات لاحقاً، حتى لو وقف ترامب مع “إسرائيل” في الإعتراف بـ “سيادتها” على الجولان، فإن هذه الخطوة قابلة للتغيير، حيث من الممكن انتخاب ممثل ديموقراطي ليقرر ويغير كل شيء، التغيير الآن مرتبط بحكومة ترامب.
وختم “سيغال”، بأن “الاعتراف بـ “سيادة إسرائيل” على مرتفعات الجولان (السوري المحتل) خطوة مرحب بها وضرورية، لكن أولاً وقبل كل شيء، يجب أن تثبت “إسرائيل” أنها تسيطر على الجولان وبقية إسرائيل”.
المصدر: الاعلام الحربي