شيعت بصنعاء اليوم في موكب جنائزي مهيب جثامين 17 من شهداء جريمة کشر بمحافظة حجة من الأطفال والنساء والتي ارتكبها طيران العدوان في منطقة مغربة طلان بمديرية کشر وراح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى.
وفي موكب التشييع الذي تقدمه وزيرا الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل والأوقاف والإرشاد نجيب العجي ورٸيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام وقيادات أمنية وعسكرية ومدنية وسياسية وحزبية ومنظمات المجتمع المدني وأهالي وذوي الشهداء.. أكد المشيعون أن دماء الشهداء الذين سقطوا بغارات طيران العدوان الآثم على منطقة مغربة طلان وغيرها من المجازر التي ارتكبها العدوان في مختلف المحافظات، وصمة عار وجريمة نكراء في جبين المجتمع الدولي ودول تحالف العدوان السعودي ومرتزقته.
واستنكر المشيعون استمرار تحالف العدوان في استهداف المدنيين والأعيان المدنية وتدمير البنية التحتية ومقومات الحياة منذ أربع سنوات.. لافتين إلی أن الدماء التي سفكت غدراً وعدواناً في کشر وغيرها من المحافظات لن تذهب هدراً وسيتم الاقتصاص لها عاجلا ً أو آجلاً.
وأشاروا إلی أن جراٸم العدوان لن تزيد الشعب اليمني إلا قوة وتماسكاً وعزيمة وإصراراً على مواجهة صلف العدوان وغطرسته مهما بلغت التضحيات.
واعتبر المشيعون، جريمة العدوان في کشر والتي أقدم عليها النظام السعودي وحلفاؤه تعدياً صارخاً على القيم والأعراف والقوانين الإنسانية والدولية.
وقد ووريت جثامين الشهداء الثرى في مقبرة نوبة الصلبي بعد الصلاة عليهم في الجامع الكبير بالروضة في مديرية بني الحارث بأمانة العاصمة.
وكانت مراسم التشييع بدأت بكلمتي وزير الصحة العامة والسكان ورٸيس مجلس التلاحم القبلي، أكدا فيهما أهمية تعزيز التلاحم والاصطفاف لمواجهة العدوان والاستمرار في رفد الجبهات بالمال والرجال والعتاد دفاعاً عن الوطن وسيادته واستقلاله.
وأشارا إلى أن جريمة مغربة طلان في كشر، تأتي بعد هزيمة وفشل قوى العدوان والمرتزقة في منطقة حجور والتي أراد العدو من خلالها إشعال الفتنة وإقلاق السكينة العامة.
وطالب الدكتور المتوكل والشيخ رسام، قبائل وأحرار اليمن بالنفير العام ومواصلة الصمود والثبات والانتصار لدماء الشهداء الذين سقطوا ضحية قوى الغزو والاحتلال وأدواتها.
فيما استعرض محمد علي الهادي في كلمة عن أسر الشهداء، جانباً من لحظات إقدام طيران العدوان على استهداف منازل الهادي والأحدب وزليل بمنطقة مغربة طلان، في الساعة التاسعة مساء السبت الماضي وما أحدثه القصف من تدمير للمنازل على رؤوس ساكنيها وسقوط للضحايا المدنيين.
ولفت إلى أن من بين الشهداء من أسرة الهادي 13 امرأة وطفل، قتلهم تحالف العدوان في جريمة ترقى إلى جرائم الإبادة التي يندى لها جبين الإنسانية وتجرمها المبادئ والأعراف والقوانين الإنسانية والدولية.
وطالب الهادي المجتمع الدولي والأمم المتحدة التحقيق في هذه الجريمة المروعة التي ذهب ضحيتها الأطفال والنساء من أسرته وأسر الزليل والأحدب.. داعياً أبناء اليمن إلى الاقتصاص من قتلة أطفال ونساء اليمن من تحالف العدوان السعودي والإماراتي.
المصدر: المسيرة نت