عادت اليوم دفعة جديدة من المهجرين من مخيم الأزرق في الأردن عبر معبر نصيب إلى بلداتهم وقراهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب وأعاد إليها الأمن والاستقرار وهو ما وفر بيئة لعودة آلاف السوريين الذين فروا من جرائم المجموعات الإرهابية.
فاطمة عواد مهجرة برفقة عائلتها تؤكد أن شعورها بعودتها لا يدانيه شعور وهي اليوم تعيش أسعد لحظات حياتها بعد فراق طال سنوات عن غوطة دمشق ومثلها فلحة عواد ابنة الغوطة التي غادرتها بفعل الإرهاب وهي صغيرة لا تختزن في ذاكرتها إلا صورا جميلة حاول الإرهاب التكفيري أن يدمر هذه الصور لتنتقل عبر رحلة طويلة مع عائلتها إلى مخيم الأزرق لكنها تعود اليوم وهي تحمل فرحا وسرورا متناسية كل الأم التهجير ومشاقه.
عبد الله عواد مهجر آخر من الغوطة عاد برفقة عائلته يقدم النصيحة لكل من مازال خارج وطنه في مخيمات اللجوء بالعودة السريعة ليشارك أبناء بلده فرحتهم بتخلصه من الإرهاب.
وأشار حسام العساف من بلدة الحراك بريف درعا إلى أنه عندما كان يشاهد السوريين القادمين عبر معبر نصيب الحدودي يتحدثون عن فرحتهم بعودتهم إلى وطنهم لم يكن يصدق أن الشعور نفسه بالفرحة الكبيرة التي لا توصف ستنتابه وهو يطأ تراب سورية بعد نحو 7 سنوات من التهجير مؤكدا أن وطنه هو أغلى من كل كنوز الأرض.
العقيد مازن غندور رئيس مركز هجرة نصيب أوضح أن المركز استقبل اليوم عشرات المهجرين بينهم عدد كبير من النساء والأطفال حيث قدمت لهم الجهات المعنية كل ما يلزم من حافلات وسيارات شاحنة لنقلهم وأمتعتهم من المنطقة الفاصلة بين معبري جابر ونصيب إلى داخل سورية لافتا إلى أن عدد المهجرين الذين عادوا منذ افتتاح المعبر في منتصف تشرين الأول الماضي حتى الآن بلغ 15200 مهجر دخلوا بموجب تذاكر مرور مؤقتة.
المصدر: وكالة سانا