استقبل وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب وكيل أمين عام الأمم المتحدة لشؤون حفظ السلام جان بيار لاكوروا، في اطار جولته على المسؤولين اللبنانيين، يرافقه قائد قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان اللواء ستيفانو ديل كول ومنسق الأمم المتحدة في لبنان خوان كوبيدج ومديرة قسم الشرق الأوسط في الأمم المتحدة سوزان روز، وكان اللقاء مناسبة ليهنىء لاكوروا بو صعب بتوليه حقيبة الدفاع في الحكومة.
استهل بو صعب اللقاء بتقديم التعزية الى لاكوروا إثر مصرع أعضاء بعثة الأمم المتحدة الذين كانوا على متن الطائرة التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية التي تحطمت يوم الأحد الماضي. كما بحث الجانبان في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، ونوها بأداء قوات اليونيفيل التي تساهم في الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في الجنوب اللبناني، واكد لاكوروا على دور وزير الدفاع الأساسي في العمل مع بعثة اليونيفيل.
وقد تطرق بو صعب إلى موضوع الخروقات الاسرائيلية، مستغربا “عدم إيلاء المجتمع الدولي الأهمية اللازمة لهذه الخروقات التي يصل عددها إلى المئات شهريا، فيما يتم شن حملة إعلامية واسعة ضد أي خرق مزعوم من لبنان تجاه اسرائيل”.
لاكوروا
وبعد اللقاء، وصف لاكوروا لقاءه بو صعب ب”المميز”، وقال “تحدثنا أيضا عن كيفية مواصلة التعاون بيننا بصورة يومية للتصدي لأي طارىء على نحو سريع وفعال. وأود أن أشكر معاليه على اللقاء الناجح والمثمر، وأتوق إلى أن نواصل العمل معا في المرحلة المقبلة”.
بو صعب
من جهته، توجه بو صعب الى لاكروا والوفد المرافق بالقول “تحدثنا عن انتهاكات اسرائيل للقرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة. وأبلغت السيد لاكروا بعدد الانتهاكات الجوية والبحرية والبرية التي يتم تسجيلها شهريا. وأشرت إلى أن وزارة الخارجية اللبنانية ترفع دائما التقارير والشكاوى إلى مجلس الأمن لكي يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة”.
أضاف “أود الإشارة إلى إن مسألة الحدود حساسة اليوم لأن الأطراف المعنية كافة تسعى إلى تحديد الشكل النهائي للحدود البحرية والوضع يتطلب المزيد من النقاش. إذا، أود أن أشكركم مجددا على حضوركم وعلى دعمكم للجيش اللبناني وعلى التعاون القائم بيننا، ونتوق إلى تقوية هذه العلاقة في المستقبل القريب”.
السفير الالماني
واستقبل وزير الدفاع سفير المانيا جورج بيرغيلين الذي هنأه بتوليه حقيبة الدفاع، مؤكدا مواصلة بلاده الدعم للبنان وللجيش اللبناني في المرحلة المقبلة.
وتطرق الجانبان إلى قضية النازحين، فشرح بو صعب الفرق بين العودة الآمنة والكريمة والعودة الطوعية للنازحين السوريين الذين يستضيفهم لبنان، وسبب التحفظ على تعبير “العودة الطوعية”، مشيرا إلى أنه “من المفضل استعمال تعبير “العودة الآمنة”، مؤكدا أن “لبنان لم يعد يتحمل هذا العبء وأنه لا يستطيع انتظار التوصل إلى تسوية سياسية نهائية في سوريا لحل هذه الأزمة”، مشددا على أن “لبنان يريد العودة الآمنة والكريمة لهؤلاء إلى بلادهم”.
وقد أبدى السفير الالماني تفهما للمواقف والمطالب اللبنانية، مؤكدا على موقف بلاده في ما خص فصل عودة النازحين عن الحل السياسي للأزمة السورية.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام