عقد لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع، اجتماعه الدوري في مقر حزب الاتحاد في الخيارة – البقاع الغربي، في حضور وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن عبد الرحيم مراد، حيث تم التشاور في أخر ما ألت اليه الاوضاع محليا واقليميا ودوليا.
وأكد مراد في مستهل اللقاء ان “مكافحة الفساد والهدر المالي خيار استراتيجي يوازي قضية التحرير الوطني، ومسار تصاعدي جدي لن تعيقه كوابح الخطوط الحمر وغيرها من الوان الطيف الحمائي الطائفي والمذهبي، فاسترداد المال المنهوب وضبط الانفاق بشكل علمي صارم وردع الفاسدين والمفسدين وحده السبيل لاعادة الاستقرار والتوازن للمالية العامة”.
كما حذر من “الزيارات المشبوهة الى لبنان وما تحمله من دس السم في عسل اللبنانيين التواقين من خلال حكومتهم للعمل والنهوض ببلدهم المكبل بالاعطاب والازمات. التجارب علمتنا ان الاصطفافات المعاكسة والمشاكسة تحت عناوين غير وطنية جلبت الويل لوطننا ولن تبدل في المشهد لاسيما في ظل المعادلات المستجدة في المنطقة”.
ولفت الى ان “تعاب الناس ولقمة عيشهم لاسيما ابناء البقاع وعكار كانت وستبقى فوق شعار النأي بالنفس فالضرر اللاحق بأهلنا جراء سياسة العداء لسوريا كبير جدا ولا مناص من فتح الابواب الموصدة معها ولا يجوز اشاحة النظر عن مصالح لبنان الحيوية والقفز فوق حقائق التاريخ والجغرافيا والمصير المشترك بين البلدين الشقيقين”، مشيرا الى ان “التواصل مع الزوار الاجانب كشف ما يشتم منه رائحة توطين للاخوة اللاجئين السوريين وعرقلة غير مبررة لعودتهم ومؤشر ذلك الهبات المشروطة بتشغيل اليد العاملة السورية والغطاء دائما وابدا معزوفة العودة الامنة والطوعية، وايضا جعل لبنان منصة لاعمار سوريا من خلال عناوين بناء البنى التحتية.
وفي بيان، رأى المجتمعون ان “خطاب سماحة السيد حسن نصرالله يشكل خارطة طريق لانقاذ لبنان من براثن النهابين واللصوص كما يجسد ثقافة المقاومة بأبعادها الانسانية والاجتماعية لتحرير الانسان من الجور والظلم الاجتماعي والتهميش عبر ضرب اوكار النهب المافياوي المنظم لخيرات البلد”.
ولفت المجتمعون الى ان “اي تطييف وتستر على الفاسدين مهما علا كعبهم سيواجه بانتفاضة شعبية عارمة حتى استعادة المال المغتصب واتخاذ اقصى درجات العقاب القضائي. ان ساترفيلد يتقمص اسرائيل ونواياها العدوانية متنقلا بين اللبنانيين زارعا الفرقة والشقاق، ومستهدفا المقاومة وساعيا بتدخل سافر وعدوان وقح على سيادة لبنان واستقلاله الى اعادة توليف وتجميع ما تحلل من منظومات باتت خارج السياق العام للاحداث”.
وأكد المجتمعون ان “العلاقة مع الشقيقة سوريا ليست جوارا جغرافيا فحسب، وانما شراكة اخوية استراتيجية في معركة المصير القومي لن يعيقها حاقد او يشوهها معاند”، ونوه المجتمعون بـ”زيارة الرئيس الاسد لايران والتي جاءت تتويجا للانتصار على الارهاب ورعاته ومموليه من الغرب الاستعماري والرجعية العربية، وكرست معادلة وازنة على المستوى الاستراتيجي في المنطقة والعالم”.
وحيا المجتمعون اخيرا “صمود الشعب الفلسطيني ونضالاته وتضحياته. الشعب الذي بات يواجه يهود الداخل من اعراب التطبيع وصهاينة الداخل مغتصبي الارض والمقدسات غير ان الصبر الفلسطيني سيثمر نصرا وتحريرا ناجزا بتضافر احرار الامة ومقاوميها شاء من شاء وابى من ابى”.
وكان المجتمعون قد نوهوا بجولة وزير الصحة جميل جبق على المستشفيات الحكومية في البقاع وسعيه لرفع سقوفها المالية وتجهيزها كما ناقشوا مع الوزير مراد قضايا البيئة في البقاع ومعضلة طريق ضهر البيدر الذي اكد ان “موضوع النفق هو الحل الوحيد وقد وضع على سكة الاجراء التنفيذي”، واشار الى ان “حزب الاتحاد بما يملك من معدات سيبدا ورشة تنظيف لمجرى الليطاني في الايام المقبلة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام