حتى لا يسقُطَ البلدُ في أيدي عدوٍ ثالثٍ بعدَ أن بَذَلَتِ المقاومةُ الغالي والنفيسَ قي سبيلِ حمايةِ لبنانَ وصَونِهِ من العدوينِ الصِهيوني والتفكيري، كانَ اعلانُ الامينِ العامِّ لحزبِ الله السيد حسن نصرالله عن مقاومةٍ وطنيةٍ شاملةٍ ضدَ الفساد.
أطلَقَتِ الرصاصاتِ الاولى على هذا العدوِ الذي باتَ يَستحكِمُ بالجسدِ اللبناني وبالشعارِ نَفسِهِ الذي رُفِعَ مع الطلقاتِ الاولى على العدوِ الصِهيوني عامَ اثنينِ وثمانين: لن نستوحشَ في طريقِ الحقِ لقلةِ سالكيه. فالمقاومةُ التي بدأت غريبةَ ومُستهجنةً ومنبوذهً وحتى محاربةً ترعرت ونمت حتى صارت ثَقافةَ مجتمع، فهل تتحولُ محاربةُ الفسادِ الى ثقافةٍ يَتجنَدُ فيها الشعبُ لكفِ أيدي من يثقُبونَ السفينةَ ويُغرِقونَ البلد؟ فالوقوفُ على التلِ خيانة، والقائلونَ اذهب أنت وربُكَ فقاتلا هُم أيضا متسترونَ على المفسدين. وليسَ أقلَ مِنهُم سوءاً الذين يُصغونَ ويعملونَ وَفقَ أجندةِ زوارِ السوءِ من يزرعونَ الشقاقَ بينَ اللبنانيينَ خدمةً لمصالحِهِم ومصالحِ الصهاينة.
وزيرُ خارجيةِ الوِلاياتِ المتحدة مايك بومبيو قادِمٌ الى بيروتَ، والمكتوبُ يُقرأُ من عُنوانه مساعِدُهُ دايفيد ساترفلد الذي سبقَهُ بزيارةٍ قال فيها رئيسُ مجلسِ النواب اِنَها لتحريضِ اللبنانيينَ بَعضُهُم على بَعض. ساترفلد وعلى عادتهِ منذُ كان سفيراً في لبنانَ يَطرحُ أفكاراً لا تتماهى معَ كِيان الاحتلالِ بل تُزايِدُ عليهِ وَفقَ سياسةٍ سَمّاها الرئيسُ نبيه بري بسياسةِ الثيرانِ الهائجةِ الّتي تَقتَدي باُستاذِهِ ومُعَلِّمِه دونالد ترامب.
على أنَ المُعلمَ الحقيقيَ يُعرُف بِعَطاءاتِه. فتحيةً لكلِ معلمٍ ومعلمةٍ في عيدهم، الجنودِ الحاضرينَ دائماً في الطليعةِ في معركةِ تربيةِ الامة على الفضائِل، وخيرُ فضيلةٍ أنَ البلدَ لا يَستقيمُ معَ مسؤولينَ مُفسدين.
المصدر: قناة المنار