أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الخميس، أن روسيا تتخذ خطوات سياسية للحفاظ على الدولة الفنزويلية، إضافة إلى اتخاذها الخطوات اللازمة للحفاظ على استثماراتها في فنزويلا. وقالت زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي، “يجري اتخاذ كل الخطوات اللازمة من أجل ذلك [الحفاظ على الاستثمارات الروسية في فنزويلا]، لكن بالدرجة الأولى، تتخذ الخطوات للحفاظ على الدولة الفنزويلية، وعدم السماح بوقوع حرب أهلية شاملة هناك، والحفاظ على مؤسسات السلطة، وسلطة الدولة المطابقة لدستور هذه الدولة”.
وأشارت إلى أنه يجري اتخاذ خطوات سياسية من أجل هذا، بما في ذلك التفاعل مع النظراء والشركاء ، ويجري إيصال المعونة الإنسانية.
كما صرّحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة تأمل بأن تؤدي دفعة العقوبات الجديدة ضد فنزويلا إلى حالة من الفوضى في هذا البلد. وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي “هناك تهديدات غير مبررة من واشنطن، بفرض عقوبات جديدة على ما يسمى بتعاون المواطنين والشركات غير الأميركية مع الحكومة [الرئيس الفنزويلي نيكولاس] مادورو. ويستند هذا المخطط إلى أساس أن التدهور المنتظم لمستوى حياة المواطنين وإعاقة آليات الحكومة سيؤدي، في نهاية المطاف، إلى الفوضى”.
وأضافت زاخاروفا بأن “المهمة الرئيسية لواشنطن في المرحلة الحالية هي منع استقرار الوضع السياسي الداخلي في فنزويلا مهما كان الثمن، لمنع تمرير ما يحتاجه الشعب الفنزويلي وما يرغب به بقوة”. وأشارت زاخاروفا إلى أنه في المحادثات التي جرت في موسكو، أكدت نائب الرئيس الفنزويلي، ديلسي رودريغيس، مرة أخرى، وبشكل واضح، على استعداد مادورو لبدء حوار بناء مع المعارضة.
وأردفت بالقول “نحن ندعم بقوة هذا الموقف للحكومة الشرعية، ونأمل بأن تتلقى المعارضة الفنزويلية هذه الإشارة من حسن النية بشكل ملائم. وتتوقف في النهاية عن اللهث وراء الدعم الأجنبي بخطوات مشكوك فيها، من وجهة نظر القانون والخطيرة وتستأنف النشاط السياسي الفعال داخل البلاد في إطار الدستور الفنزويلي وبالتعاون مع السلطات الرسمية في هذه الدولة”. هذا وأعلن مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، جون بولتون، يوم أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة تدرس خيارات تشديد العقوبات ضد فنزويلا، مشيراً إلى أنه تم يوم أول أمس الثلاثاء، بحث فرض عقوبات جديدة ضد الرئيس نيكولاس مادورو.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية