قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان “حكومتنا تدفن رأسها في الرمل حتى الآن ولا تحادث سوريا حول عودة النازحين”.
كلام بري جاء خلال حفل نظمته السفيرة اللبنانية في الاردن تريسي شمعون والجالية اللبنانية في حضور رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب الاردني عاطف الطراونة وعدد من اعضاء مجلسي النواب والاعيان الاردنيين ولجنة الصداقة البرلمانية ووزراء ونواب سابقين وابناء الجالية اللبنانية في الاردن.
أضاف: “انطلاقا من هذا اللقاء، إني اؤكد على أوجه الشبه الشديد بين البلدين الشقيقين لبنان والاردن في تماسهما الجغرافي مع فلسطين المحتلة ومع الضغوط والتحديات التي يفرضها الاحتلال الاسرئيلي على فلسطين، بدءا من تدنيس المقدسات وفي الطليعة المسجد الاقصى الشريف الذي يقع تحت وصاية المملكة الى كل فلسطين الى الجليل الذي وقع مع جبل عامل وثيقة شرف في سبيل التحرير”.
وقال: “تعلمون ان لبنان أخيرا أنجز آخر الاستحقاق الدستوري بتشكيل حكومته ومنحها الثقة، ونحن ننتظر أن تبدأ الحكومة في الفترة المستعجلة جدا بضرورة انجاز ملف الكهرباء، علما ان الملك بالامس قال لي “نحن مستعدون ان نقدم الكهرباء مقابل المياه من لبنان، واستعادة الدولة دورها المركزي في انتاج وتوزيع الكهرباء واطلاق محاكمة الفساد استنادا الى القوانين التي تم اقرارها، وبدء استخراج النفط بعد ترسيم الحدود البحرية والاخذ بعين الاعتبار التحفظات اللبنانيه على النقاط الثلاث عشرة البرية والعمل على استكمال تحرير ارضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر وتطوير قانون الانتخابات واخراجه من لبوسه الطائفي وتوسيع قاعدة النسبيه جغرافيا وبشريا واعطاء المرأة و الشباب حقوقهما وتلبية مطالبهما بالمشاركة وانجاز ملف الانهر وتنظيفها من ما يشوبها من تشوهات ومراقبة الصفقات العمومية وادارتها عبر لجنة المناقصات المختصة”.
وتابع: “أتمنى أن تكون سنة 2019 سنة استعادة الثقة بين اللبنانيين وحكومتهم وعام تعزيز استثمارت المغتربين اولا على وطنهم قبل انخراط المجتمع الدولي بالاسثمار على لبنان واتمنى ان يكون العام الحالي عام الشغل كما التزم دولة رئيس الحكومة”.
وختم: “أخيرا أعبر عن سروري الغامر لاجتماع المؤتمر البرلماني التاسع والعشرين هنا في هذا البلد الشقيق العزيز وترؤس الاخ عاطف الطراونة للاتحاد وللقائي الاخوي بالجالية اللبنانية هنا، متمنيا للبنان المقيم والمغترب النهوض بمهامه من اجل لبنان”.
والقى الرئيس الطراونة كلمة شكر فيها الاخوة اللبنانيين المتواجدين على ارض المملكة الاردنية الهاشمية مشيرا اننا ما شهدنا منهم الا ان كانوا اردنيين عندما يستدعي الامر ذلك، وأيضا لبنانيين عندما يكون الموقف يحتاج ان نصطف كلنا كعرب وغيورين على لبنان.
اضاف: “دولة الرئيس، ليس مجاملة انك اضفت اضافة نوعية على هذه المجموعة التي توافدت إلى عمان، وكان هذا ينم عن حبك وتقديرك لقيادة هذا البلد وشعبه وأيضا لعملك البرلماني العروبي “.
وقال اننا “اليوم نقف على مفصل كبير جدا ومهم و هو ام القضايا، القضية الفلسطينية واختارها اتحادنا عنوانا لاجتماعنا، وهذه القضية تراجعت من اولوية الاولويات الى الصفوف الخلفية. فبجهدكم وحضوركم المميز ودفعكم لهذه المؤسسة التي سبق ان ترأستموها أنتم من سطر لها بعض الثوابت التي نجل ونفتخر بها ،اليوم الاتحاد هو المعقل الذي يكاد يكون الاخير من منظومتنا العربية يجب ان نحافظ عليه و ندعم ما نستطيع ان نبني عليه بالنهج الذي نهجتموه وعلمتموني اياه”.
المصدر: الوكالة الوطنية