اندلعت اعمال عنف لليلة الثالثة على التوالي في الضاحية الشمالية لباريس الخميس عندما اضرم سكان غاضبون من وفاة شاب بعد توقيفه، النار في 15 عربة.
وبدات اعمال العنف ليل الثلاثاء بعد ان تبين ان اداما تراوري (24 عاما) توفي بعيد توقيفه من قبل الدرك في بلدة بومون-سور-واز.
واعلنت السلطات ان التشريح كشف انه كان يعاني من التهاب خطير وان جثته ليس عليها علامات عنف واضح، وكان تراوري اعتقل بعد تدخله في عملية توقيف شقيقه في قضية ابتزاز اموال، بحسب مصدر قريب من الملف.
وصرح المدعي المحلي ايف جانييه ان تراوري “اغمي عليه” خلال نقله الى مركز الشرطة وانه جرى الاتصال بالاسعاف على الفور لكنهم لم ينجحوا في انقاذه.
واضاف جانييه ان الالتهاب “كان خطيرا جدا” و”اثر على عدد من الاعضاء” بينما اشار الطبيب الشرعي الى ان الجثة كان عليها خدوش لكن “دون اي اثار لعنف ظاهر”.
الا ان اسرة تراوري قالت انها ستطلب راي خبير اخر قبل دفنه، وقال محامي الاسرة كريم اشوي “الالتهاب الذي ربما كان يعاني منه اداما لا يفسر وفاته”.
ومع ان شقيقة تراوري التوأم هاوا ابدت تشكيكا في نتائج التشريح الا انها دعت الى الهدوء.
وليل الثلاثاء اصيب خمسة عناصر من الدرك بجروح في صدامات بينما اضرم النار في تسع عربات وتعرضت عدة مبان حكومية لاضرار.
وتواصلت اعمال الشغب الاربعاء في سلسلة من البلدات القريبة من بعضها البعض على بعد 30 كلم شمال باريس واشعلت النار في 15 عربة كما حاول المحتجون احراق مكتب رئيس البلدية ودار حضانة.
وقال المسؤول في المديرية المحلية جان سيمون ميراندا لوكالة فرانس برس “تم توقيف ثمانية اشخاص. بعضهم لانهم القوا مقذوفات مشتعلة على قوات الامن. وآخرون لانهم حاولوا اضرام النار في مبنى حكومي”.
وقال شبان في المنطقة انهم واثقون بان الدرك مسؤولين عن وفاة تراوري، وقال سفيان (30 عاما) “كان شابا طويلا يمارس الرياضة وقوي البنية”.
وتأتي اعمال العنف في اطار من التوتر في فرنسا منذ اعتداء 14 تموز/يوليو في نيس الذي خلف 84 قتيلا واكثر من 300 جريح.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية