المشهد الميداني والأمني:
دير الزور:
ـ سلَّمت “قسد” إدارة حقلي “الجفرة، العزبة” النفطيين بمناطق سيطرتها بريف دير الزور لـ “مجلس ديرالزور العسكري” التابع لها.
ويأتي هذا التسليم بعد التوترات التي شهدتها المنطقة في الـ 19 من كانون الثاني الماضي، بين “قسد” وأهالي المنطقة، حيث سيطر الأهالي لعدة ساعات على الحقول، لترسل “قسد” تعزيزات عسكرية وتستعيد السيطرة عليها بعد اشتباكات، أسفرت عن إصابة عدد من المدنيين، انتهت باجتماع بين وجهاء المنطقة مع قياديين وممثليين عن “التحالف الدولي”.
ويبدو أنَّ الاجتماع الأخير نتج عنه تسليم “قسد”، الحقول النفطية، لـ “مجلس ديرالزور العسكري” بضغط من “التحالف”، فيما تواردت أنباء عن تسليم مندوبين من كل عشيرة، أحد الآبار النفطية.
حماه:
ـ سقطت عدة قذائف صاروخية وهاون على الأحياء الشمالية لمدينة صوران وعلى مدينة محردة بريف حماه الشمالي والشمالي الغربي، أطلقتها مجموعات إرهابية، أسفرت عن أضرار مادية بالممتلكات وبعض المنازل من دون وقوع إصابات بين المدنيين.
من جانبه رد الجيش السوري العامل بريف حماه الشمالي بالأسلحة المناسبة على مصادر إطلاق القذائف، ودمر مدافع هاون ومنصات قذائف صاروخية في بلدات اللطامنة وكفرزيتا ومورك.
وفي السياق ذاته سقطت عدة قذائف صاروخية على قرى المحروسة وناعور شطحة بمنطقة سهل الغاب، في ريف حماه الشمالي الغربي، وعلى محيط تل بزام بريف حماه الشمالي، مصدرها المجموعات المسلحة.
المشهد العام:
محلياً:
ـ أكد نائب رئیس البرلمان السوري نجدت أنزور، أن العالم ذاهب باتجاه خلق محاور وتجذير هذه المحاور والصراع فيما بينها، معتبراً أن اشتراط بعض الحكومات العربية على سوريا بقطع علاقاتها مع إيران مقابل إعادة الإعمار وعودة مقعدها في جامعة الدول العربية، هو تجسيد لهذا التمحور الضار.
وأشار في مقابلة مع وكالة “مهر”، إلى أن طبيعة الحرب على المنطقة مركبة جداً ولذلك التعاون لا يجوز أن يكون في أفق واحد على حساب باقي اشكال التعاون، حتى لو كانت الأولوية للتعاون العسكري، إلا أن الاقتصاد والثقافة والإعلام لا يقلون شأناً عن الحرب العسكرية.
دولياً:
ـ قال خطيب جمعة طهران الشيخ محمد علي مُوَحِّدي كِرماني، إنّ الرئيس السوري بشار الأسد لم يستبدل الكرامة والعلاقات المتينة بين بلاده وإيران بالمال.
ووصف موحدي كرماني في الخطبة الثانية من صلاة جمعة طهران الزيارة التي قام بها الرئيس الأسد إلى طهران بأنها تحوّل في الانسجام والتنسيق الواردين في أداء جبهة المقاومة وصمودها أمام التحالف الأميركي والدول المنتمية إليه.
وصرّح بأنّ زيارة الرئيس الأسد كانت الاولى له خلال 8 سنوات، سوى تلك التي قام بها الى روسيا.
وقال إنّ معارضي الرئيس بشار الأسد كانوا يزعمون بأنه محاصر في دمشق وأنّ السماء السورية مسرحاً للمقاتلات الأمريكية وللدول الغربية، فضلاً عن مزاعمهم بأن سماء سوريا موضع رصدها ومراقبتها الاستخبارية تقوم خلالها بتوظيف أقمار صناعية للإشراف التام.
وأردف موحدي كرماني في كلمته، إنّ زيارة الرئيس الأسد إلى طهران جاءت في ظل هذه الظروف وها قد عاد هذا الرئيس إلى بلاده بأمان وسلامة، معتبراً ذلك رسالة استقرار وأمن.
وأعرب خطيب الجمعة في طهران عن اعتقاده بأنّ هذه الزيارة بينت العلاقات المتينة بين البلدين وتثمين سوريا للدعم الايراني خاصة الدعم الذي قدمه سماحة قائد الثورة الاسلامية الايرانية السيد علي الخامنئي.
وأضاف أنّ الهدف من الزيارة كان تقديم الرئيس الأسد شكره لإيران وتقديمه تهنئة حضورية مباشرة لسماحة القائد بمناسبة الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في إيران.
كما أعتبر موحدي كرماني هذه الزيارة رسالة واضحة موجهة للكيان الاسرائيلي وحلفاء الولايات المتحدة الامريكية مفادها بأنّ إيران متواصلة الحضور في سوريا ولا تأثير للتهديد والضغوط المتعددة الجوانب الممارسة من جانبهم للتأثير على القرار الايراني.
وأشار إلى توصيات الدول العربية الموجهة الى الرئيس بشار الأسد، وقال إنّ الدول العربية قدّمت مقترحات مغرية جداً لبشار الأسد ليبتعد عن إيران ومنها مقترح تقديم 200 مليار دولار وضمان مواصلته للحكم هو واُسرته.
وأردف أنّ الرئيس بشار الاسد لم يستبدل استقلال بلاده وكرامة الشعب والعلاقات المتينة والاستراتيجية مع إيران بالمال، فضلاً عن عدم استسلامه أمام التهديدات الأمر الذي جعل سماحة قائد الثورة يستقبله بهذه الطريقة وبهذه الحفاوة.
ولفت موحدي كرماني إلى مطلب عرضه الرئيس الأسد خلال زيارته الى طهران لتعزيز العلاقات في الشؤون الاقتصادية والثقافية وإقامة صلات بين علماء ومفكري البلدين وتعزيز العلاقات الاستراتيجية الثنائية.
وأعرب خطيب جمعة طهران عن قناعته بأنّ هذه الزيارة مثلت تحوّلاً وتطوّراً في الانسجام والتنسيق داخل جبهة المقاومة والصمود أمام التحالف الامريكي والدول المنتمية اليه.
ـ أعلن رئيس مركز الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزنتسيف، أن وزارة الدفاع الروسية طلبت من وزارة الخارجية الروسية العمل مع الزملاء من الولايات المتحدة على ضمان توصيل 6 قوافل إنسانية إلى مخيم الركبان بأقصى ريف حمص الجنوبي الشرقي على الحدود السورية _الأردنية، دون عوائق. وقال ميزينتسيف: “أطلب على الفور من جميع المنابر الدولية، وخاصة في نيويورك وواشنطن وجنيف وعمان توسيع نطاق العمل مع الزملاء الأمريكيين بشأن وصول جميع قوافل السيارات الـ 6 إلى منطقة التنف، التي يتواجدون فيها بشكل غير قانوني. أطلب منكم إبلاغي بالنتائج قبل الساعة 14:00 من اليوم”.
كما طلب ميزنتسيف، “عن طريق الخط الدبلوماسي الروسي تقديم كل المساعدات اللازمة للزملاء السوريين لإعلام المنظمات الدولية والحكومات الأجنبية عن أنشطة القيادة السورية لحل الأزمات الإنسانية لمخيم الركبان”.
من جانبه طالب رئيس المركز الروسي للمصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية في سوريا سيرغي سولوماتين، من ميزنتسيف، إطلاق عمل كامل بجميع الطرق الممكنة لإخبار المواطنين السوريين المتواجدين في مخيم الركبان بوصول قوافل السيارات لإجلائهم.
ـ قالت الأمم المتحدة إنّ ما لا يقل عن 84 شخصاً، ثلثهم أطفال، لاقوا حتفهم منذ شهر كانون الأول وهم في طريقهم إلى مخيم الهول في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، بعد أن هربوا من تنظيم داعش بمحافظة دير الزور.
وذكر المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه خلال إفادة صحفية، “هناك تقرير عن علاج 175 طفلاً بمستشفيات من أعراض طبية ناجمة عن سوء حاد في التغذية”. وأضاف أنّ نحو 13 ألفاً فروا من دير الزور الأسبوع الماضي ووصل كثير منهم إلى مخيم الهول. وقال إن النزوح الجماعي مستمر في رحلة “طويلة وشاقة للغاية”.
المصدر: الاعلام الحربي