اصدر الوفد الوطني اليمني المشارك في مفاوضات الكويت بياناً اعتبر فيه ان الخطوة التصعيدية للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن اليوم من تكثيف لعملياته العسكرية في عموم المحافظات اليمنية خطيرة، حيث شن حتى الآن أكثر من 75 غارة جوية استهدفت مناطق متفرقة في البلاد وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من المواطنين، كما استهدفت أيضاً عدداً من أعضاء لجنة التهدئة والتنسيق الرئيسة مع محافظ محافظة صعدة وذلك أثناء القيام ببعض الترتيبات الميدانية المتعلقة بعمل اللجنة في المحافظة، وقد تسببت الغارات في إصابتهم إصابات متفاوتة.
وكثف العدوان من عمليات التحشيد والزحوفات العسكرية في مختلف الجبهات، هذا بالإضافة إلى بعض الممارسات الخطيرة لمرتزقته في بعض المحافظات تمثل آخرها في تدشين عملية تطهير عسكري وحشي لكافة سكان قرية الصراري بمحافظة تعز أطفالاً ونساءً وشيوخاً بعد حصارها على مدى أكثر من عام.
واكد الوفد الوطني أن هذا التصعيد العسكري الخطير بقدر ما يمثل “انتهاكاً صارخا” لاتفاق وقف الأعمال القتالية – الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من إبريل/ نيسان الماضي – فإنه يعبر عن عدم توفر الإرادة الصادقة لدى قوى العدوان لإحلال السلام في اليمن، ويؤكد سعيها إلى إفشال مشاورات السلام الجارية في دولة الكويت الشقيقة ومحاولة إعاقتها عن التوصل لأي حلول سياسية ممكنة.
وعبر الوفد اليمني الوطني في بيانه عن إدانته البالغة لهذا “التصعيد الخطير”، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى “تحمل المسؤولية والتحرك العاجل لوقف هذا التصعيد خاصة أنه يأتي في ظل مشاورات السلام الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة والتي تحتم على الجميع الحرص على توفير الظروف الملائمة لها”.
المصدر: موقع المنار