المشهد الميداني والأمني:
الرقة:
ـ اعتقلت “قسد” 11 شخصاً من نازحي مخيم الركبان في ريف الرقة الغربي، مساء أمس لأسباب مجهولة.
يُشار إلى أن عدد من العائلات النازحة وصلوا إلى ريف الرقة الغربي قبل شهر تقريباً قادمين من مخيم الركبان بريف حمص الجنوبي الشرقي على الحدود السورية _الأردنية.
– أصدرت “قسد” قراراً يقضي بمنع استخدام الدراجات النارية في مدينة الرقة، وسط دعوات للتظاهر ضد القرار.
المشهد العام:
محلياً:
– أعلن مركزا تنسيق عودة اللاجئين الروسي والسوري في بيان مشترك، أن الولايات المتحدة تعيق خروج النازحين من مخيم الركبان الواقع تحت السيطرة الأمريكية، وتضللهم بشأن استحالة الخروج من المخيم.
وجاء في البيان: “قيادة القوات الأمريكية في منطقة التنف تعيق الخروج، وعلاوة على ذلك، تضلل النازحين بشأن عدم إمكانية مغادرة المخيم، وتنشر شائعات بأن ما ينتظرهم في الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، هو الدمار والتجنيد الإجباري في الجيش والاعتقالات”.
وأضاف البيان أنه “انطلاقاً من المبادئ الإنسانية العليا، ستنظم الحكومة السورية بالاتفاق مع الجانب الروسي يوم 1 آذار 2019، قوافل إنسانية إضافية لإعادة النازحين في مخيم الركبان طوعاً ودون عائق إلى أمكان إقامتهم الدائمة”، مشيراً إلى أن دخول القوافل إلى المنطقة التي تسيطر عليها القوات الأمريكية سيتم بالتوافق مع الأمم المتحدة.
دولياً:
– أكد الرئيس التركي رجب أردوغان، أنه لا يمكن لأنقرة السماح لأحد بتولي مسؤولية الإشراف على “المنطقة الآمنة” المحتملة شمال شرقي سوريا، بما يشكل تهديداً لتركيا.
وشدد الرئيس التركي، على ضرورة تولي تركيا الإشراف على “المنطقة الآمنة” قائلا: “نحن من سيكون هناك”.
وأردف أن الشعب السوري “يثق” بتركيا، وعشائر المنطقة تدعوها باستمرار لـ”تطهير” منطقة منبج السورية من الإرهابيين.
وأضاف أن هدف تركيا الرئيسي في الوقت الحاضر هو ضمان إخراج تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابي من منبج، ووفاء واشنطن بوعدها المتمثل بجمع الأسلحة التي قدمتها للتنظيم.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا مجرد وسيلة لتؤجل تركيا قرارها الخاص بشن عملية عسكرية شرق الفرات، ذكر الرئيس التركي أن المباحثات لا زالت مستمرة مع الجانب الأمريكي في هذا الصدد، مضيفاً “لكن لو تحول الأمر إلى عملية إلهاء فسيكون لنا موقف مختلف، لكن على ما أعتقد ليس الأمر كذلك، فمنذ عدة ايام تحدثت مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هاتفياً وتناولنا مثل هذه الموضوعات”.
وأضاف “وعلى ما أعتقد فهم (الأمريكان) سيسحبون معظم جنودهم من سوريا، وربما يتركون هناك تواجداً رمزياً بعدد يتراوح بين 300 إلى 400 وربما 200 شخص أو ربما 500 شخص بشكل إجمالي بما في ذلك قواتهم المشاركة في “التحالف الدولي”.
واستطرد مشدداً على أن “إصرارنا واضح، وهو أن تبقى المنطقة الآمنة التي تعتبر أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لنا، تحت السيطرة التركية، ولن نتركها لا لألمانيا ولا لفرنسا، ولا للولايات المتحدة. وهذا ما أبلغته لهم بكل وضوح”.
في السياق ذاته شدد أردوغان على أن وحدة الأراضي التركية تمثل أمراً بالغ الحساسية بالنسبة لتركيا، مضيفاً “والممر الإرهابي الذي تنوي التنظيمات الإرهابية إقامته شمالي سوريا يريدون إقامته في المكان الذي نسميه منطقة آمنة بالنسبة لنا. نحن لا يمكن أن نترك تلك المنطقة لبعضهم بما يشكل تهديداً لنا، نحن سنكون حاضرين هناك”.
وشدد الرئيس أردوغان على أهمية تركيا كعنصر أساسي في حل الأزمة السورية، مضيفاً في ذات السياق “فالجميع يدركون جيداً أنه لا حل لتلك الأزمة بدون تركيا التي لها حدود مشتركة مع سوريا بطول 911 كم”.
وأضاف “نعم نحن فقط من لنا حدود مشتركة معها على عكس بقية الدول، كما أننا من يأوي 3.6 مليون سوري على أراضينا، ولم يقدم لنا الاتحاد الأوروبي سوى مليار و750 مليون يورو من أصل 6 ملايين تعهد بها، ورغم هذا لم نفتح أبوابنا أمام المهاجرين؛ لأننا لو فتحناها ستضطرب أوروبا”.
وتطرق أردوغان في تصريحاته إلى أن بلاده تستعد لاستضافة النسخة الخامسة من القمة الثلاثية (بين تركيا وروسيا وإيران)، التي انطلقت نسختها الأولى بمدينة سوتشي الروسية، دون أن يذكر تاريخاً محدداً.
وحول استخدام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عبارة “القوات الكردية في سوريا” للإشارة إلى “ي ب ك”، قال أردوغان: “توصيف السيد لافروف خاطئ. ومن الخطأ عودته لذكر هذا التوصيف رغم توضيحنا الأمر له مراراً”.
كما أضاف “ودائماً ما كنت أؤكد لهم أن كافة التنظيمات ذات العلاقة بتنظيم (بي كا كا) هي تنظيمات إرهابية، قد تكون هذا التنظيمات كردية أو غير كردية، فرنسية أو ألمانية أو إيطالية مثلاً”، “وبالتالي فمن الخطأ الحديث بهذا الشكل لإظهار ما مفاده أننا أعداء للأكراد. فتركيا بها كثير من الأكراد المحبين لوطنهم”.
– قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إن العراق يمكن أن يساعد في نقل المعتقلين غير العراقيين الذين اعتقلتهم “قسد” من تنظيم داعش في الأراضي السورية.
وأضاف أن “هناك دول قد تطلب من العراق المساعدة في نقل بعض المواطنين المنتمين لداعش للبلد الآخر مثل فرنسا على سبيل المثال… والعراق ساعد وسيساعد في نقل هؤلاء الناس لبلدهم. إنها معركة واحدة وعلى العراق أن ينهض بواجباته والتزاماته”.
وتساءل “المسلحون المنتمون لداعش من بلدان أخرى والذين ترفض دولهم وبلدانهم تسلمهم.. كيف سنتعامل مع هذا الأمر؟”.
ولفت إلى أن العراق “ستفحص الأسماء في كل حالة وما إذا كانوا قد شاركوا في أعمال إرهابية في العراق. بعدها يمكن محاكمتهم أمام محاكم عراقية”.
المصدر: الاعلام الحربي