أكد الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ومفتي القدس والديار الفلسطينية، أن لجنة الأوقاف والشؤون الدينية في القدس قررت إغلاق “باب الرحمة” بهدف ترميم المصلى قبل أن تضع قوات الاحتلال يدها على المكان. وأوضح الشيخ صبري في تصريح لـ”فلسطين اليوم الإخبارية” إلى أن قرار الأوقاف يأتي لتهدئة الأوضاع ولتفويت الفرصة على قوات الاحتلال والمتطرفين لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، مستدركاً بالقول “سنبقى متواجدين في مصلى باب الرحمة ونؤدي الصلوات ونحن مستعدين لأي سيناريو قد تقدم عليه قوات الاحتلال”.
وأشار الشيخ صبري، إلى أن هناك سيناريوهان متوقع حدوث أحدهما الأحد، “فإما أن تقبل قوات الاحتلال بما حصل وتسلم بالأمر الواقع، وإما أن تهاجم قطعان المستوطنين بحماية من قوات الاحتلال، كافة المقدسيين المتواجدين في مصلى الرحمة”. وشدد خطيب الأقصى على أن المقدسيين جاهزون من ناحية شعبية وجماهيرية لأي سيناريو قد يحدث غداً الأحد لأن باب الرحمة حق للمسلمين ولا يجوز اغلاقه مطلقاً في وجه المصلين. ولفت إلى أن افضل طريقة للحفاظ على انجاز إعادة فتح باب الرحمة هو استمرار تواجد وشد الرحال تجاه المصلى، إضافة إلى تشكيل ضغط عربي وأردني لمنع تدهور الأوضاع في الأقصى.
وكشف الشيخ عكرمة صبري، عن وجود أنباء تتحدث أن قوات الاحتلال وافقت على أن تتولى وزارة الأوقاف الأردنية ترميم مصلى باب الرحمة لأنه مهجور منذ عام 2003، لافتاً إلى أن المقدسيين سيُعيدون المصلى كما كان في السابق. وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اغلقت صباح السبت، بشكل مفاجئ مصلى باب الرحمة، بحجة وجود تماس كهربائي ، الأمر الذي نفاه الشيخ عكرمة صبري. وتمكن المقدسيون الجمعة، من الدخول إلى مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك، وذلك في أعقاب قيامهم بإزالة السلاسل الحديدية عن بواباته، لأول مرة بعد إغلاقه عام 2003 من قبل قوات الاحتلال.
المصدر: فلسطين اليوم