أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف الجمعة، أن “السياسيين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اللذين اتخذوا قرار قصف سوريا، يحاولون تناسي هذا القرار بعد أن كشف منتج شبكة “بي بي سي” أن الهجمات الكيميائية على دوما السورية، والتي برر بها الغرب قصفه لسوريا، كانت مفبركة”.
وقال كوناشينكوف “كثيرون من كبار السياسيين في الولايات المتحدة وأوروبا، ممن نادوا بأعلى صوتهم في حينها بحماية المدنيين في سوريا من الهجمات الكيميائية الوحشية للنظام ومن صرحوا بتوجيه ضربات صاروخية وجوية على سوريا، سيحاولون “نسيان” الموضوع تفاديا للمسؤولية الأخلاقية والسياسية والجنائية”. وذكر كوناشينكوف أن قرار منح منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، كان قد اتخذ أيضاً على أساس هذا التصوير المفبرك.
وذكر كوناشينكوف، بأن قرار منح منظمة حظر الأسلحة الكيميائية صلاحيات إضافية، كان قد اتخذ أيضا على أساس هذا التصوير المفبرك. هذا وتجدر الإشارة إلى أن منتج شركة “بي.بي.سي” البريطانية للإذاعة والتليفزيون في سوريا، ريامة دالاتي، أعلن مؤخراً بأن تصوير المشهد في المستشفى بعد الهجوم الكيميائي في منطقة دوما السورية، والذي زعم أنه وقع في أوائل نيسان/أبريل عام 2018 كان مختلقا.
وعلّق كوناشينكوف على هذا بقوله “كانت النتيجة الأكثر خطورة لأعمال التزوير المذكورة التي تعتمد على مقاطع فيديو كاذبة من إعداد “الخوذ البيضاء” هي آثارها السلبية على نظام العلاقات الدولية. والحديث يدور، قبل كل شيء، عن التصويت الذي تم في حزيران/يونيو عام 2018 ، والذي نجحت خلاله واشنطن ولندن وغيرها من العواصم الغربية عن طريق التلاعب في منح منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ما يسمى بوظائف المدعي العام.”
وفي هذا السياق أكد الناطق الرسمي لوزارة الدفاع الروسية أنه على خلفية هذا القرار أصبح بإمكان الغرب توجيه ضربات صاروخية ضد أي دولة في العالم، دون الحصول على إذن من مجلس الأمن الدولي.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية