أعلن وزير الحرب الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان الخميس في بروكسل أن واشنطن لن تخفض انتشارها العسكري في أفغانستان بشكل أحادي، بعد إعلان قرارها الانسحاب من سوريا.
وقال شاناهان خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي “لن يكون هناك خفض أحادي للقوات.. كانت إحدى الرسائل خلال اجتماعنا اليوم”.
وردا على سؤال حول قلق الحلفاء من الانسحاب الأمريكي الأحادي من سوريا صرح المسؤول الأمريكي بأنه “سيكون منسقا.. وسنتعاون”.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ نقل قلق الحلفاء وقال خلال الاجتماع: “ذهبنا معا إلى أفغانستان وسنقرر معا الرحيل بالتشاور مع السلطات الأفغانية”.
وفي غياب دعم أمريكي كاف وخصوصا قدرات واشنطن الجوية لن يتمكن الحلف من مواصلة مهمته في أفغانستان حسبما قالت مصادر عسكرية ودبلوماسية في المنظمة، علما أن رؤساء دول وحكومات في الحلف تعهدوا خلال قمتهم الأخيرة في يوليو 2018 بتمويل المهمة في أفغانستان حتى عام 2024.
هذا ويعتزم ترامب سحب نصف الجنود الأمريكيين المنتشرين حاليا في أفغانستان (14 ألفا) بينهم 8500 في إطار مهمة الحلف الأطلسي بمساعدة القوات المسلحة الأفغانية لضمان أمن البلاد.
وأعلن ترامب سحب ألفي جندي أمريكي من سوريا لأنه يعتبر أن المهمة العسكرية انتهت مع هزيمة “المتطرفين”.
وبخصوص الوضع في سوريا بعدما بات تنظيم “داعش” محاصرا في منطقة لا تتجاوز مساحتها كيلومترا مربعا، أكد شاناهان أن “المهمة العسكرية انتهت أو أوشكت”… “المرحلة المقبلة في غاية الأهمية.. قسم من مباحثاتنا يتعلق بالطريقة التي ندعم فيها المرحلة الأخيرة” دون مزيد من التفاصيل.
كما ألمح شاناهان إلى تشكيل “قوة مراقبين” تابعة لأعضاء التحالف الدولي، لمحاربة المسلحين شمالي سوريا.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية