قال المتحدث باسم حركة فتح للاعلام الدولي زياد خليل أبو زياد ان كل ما دار ويدور في لقاءات وارسو هو محاولة أمريكية فاشلة للالتفاف على القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني لانهم رفضوا ان يساوموا على الخطوط الحمراء و الثوابت الفلسطينية التي يتم استهدافها من قبل إسرائيل و الإدارة الامريكية.
وقال أبو زياد ان على إدارة الرئيس ترامب ان تعلم جيدا انه لا يوجد فلسطيني في أي مكان في العالم مستعد للتنازل عن أي جزء من القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين والمسجد الأقصى الذي تحتله إسرائيل و قضية اللاجئين الفلسطينيين الذين يتم استهدافهم و منع الخدمات الأساسية عنهم لتصفية قضيته السياسية و حقهم الشرعي في العودة الى أراضيهم و بيوتهم التي سلبها الاحتلال الإسرائيلي وهجرهم منها.
واكد أبو زياد ان جميع محاولات كوشنير و جرينبلات لكسر الموقف الفلسطيني و فصل غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية و الالتفاف على القيادة الفلسطينية و استهداف الأموال المانحة التي هي حق للشعب الفلسطيني الذي ما زال تحت الاحتلال فشلت بامتياز وان الشعب الفلسطيني يعلم جيدا مدى خطورة المؤامرة و حقيقة صفقة القرن التي تريد ان تعيد تكرار النكبة بحق القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وقال أبو زياد ان على الإدارة الامريكية ان تفهم بشكل نهائي ان لا قبول لاي دور لها في أي عملية سياسية تريد ان تقودها لخدمة اجندات نتنياهو و تحالفه اليميني المتطرف الذي يرفض أصلا قبول فكرة وجود الشعب الفلسطيني و يريد ان يستمر باستعمار أراضيه و نهب ثرواته و احتلال مدنه و استهداف ارضه.
واكد أبو زياد ان من يظن انه بالإمكان ان يحصل على سلام و امن و استقرار في الشرق الأوسط بدون ان يتم حل القضية الفلسطينية هو واهم و ان القضية الفلسطينية لا حل لها الا بأنهاء كامل للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية و عاصمة دولة فلسطين القدس الشريف و على رأسها الأماكن المقدسة الإسلامية و المسيحية وفقا للقرارات الدولية و قرارات مجلس الامن و اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بدولة فلسطين على كامل أراضيها.
و أضاف أبو زياد ان هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها التآمر على القضية الفلسطينية و ان الشعب الفلسطيني و قيادته يعلمون جيدا كيفية التصدي لهذه المؤامرات مؤكدا انه لا حل الا بوجود مبادرة دولية واسعة تقوم بتطبيق الشرعية الدولية لإجبار إسرائيل على انهائها لاحتلالها و استعمارها للأراضي الفلسطينية.
المصدر: وكالة معاً